أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، أنه سيتقدم باستقالته في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة على أساس صفقة وصفها بأنها "غير مسؤولة".
وأكد بن غفير أن أي اتفاق يتضمن تنازلات قد يضر بمصالح إسرائيل الأمنية، مشددًا على موقفه المتشدد تجاه استمرار العمليات العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد بالاستقالة
وأشار بن غفير إلى أن التوصل إلى اتفاق يتضمن تنازلات للفصائل الفلسطينية قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في إسرائيل، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تظل حازمة في موقفها تجاه الفصائل المسلحة في غزة.
وأضاف أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مشروطًا بتنازلات من الجانب الفلسطيني، وليس العكس.
وفي سياق متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية هجمات جوية وبرية وبحرية على القطاع، مما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وتستمر هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، وسط دعوات دولية لوقف العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقد أثارت تصريحات بن غفير ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية. فقد اعتبر البعض أن موقفه يعكس تشددًا غير مبرر، بينما يرى آخرون أنه يعبر عن موقف حازم لحماية مصالح إسرائيل الأمنية.
وفي هذا السياق، أعربت بعض المنظمات الحقوقية عن قلقها من استمرار العنف في غزة، داعية إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة المدنيين.
من جهة أخرى، أكد بن غفير أن الحكومة الإسرائيلية لن تتراجع عن موقفها الحازم تجاه الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن أي تنازل قد يُفسر على أنه ضعف ويشجع على المزيد من الهجمات.
وأوضح أن الهدف من العمليات العسكرية هو تحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل، وأن الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراءات ضرورية لتحقيق هذا الهدف.
طالع أيضًا: