أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن لا طرف "جيد" في الصراع السوري المتصاعد، موضحًا أن الطرفين الرئيسيين هما النظام المدعوم من الجهاديين الشيعة، مثل إيران وحزب الله، والجهاديين السنة.
وقال ساعر خلال مؤتمر أمن، اليوم الأحد: "إنك لا تريد حقا أن تنحاز إلى أي جانب في هذا الأمر، لأنه لا يوجد طرف جيد هنا".
وأضاف ساعر أن إسرائيل يجب أن تتابع الوضع من منظور أوسع للمنطقة، لأن هناك حاجة لانتباه مستمر حتى في حال عدم التورط العسكري المباشر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصور لمستقبل سوريا
أشار ساعر إلى أنه لا يرى إمكانية لعودة سوريا إلى ممارسة سيادتها المركزية كما في السابق.
وقال إنه من الأكثر واقعية ومن مصلحة إسرائيل تصور مستقبل سوريا كدولة فيدرالية، مع منح الأقليتين الدرزية والكردية حكمًا ذاتيًا، مؤكدًا أن الأقليات في المنطقة هي حلفاء إسرائيل الطبيعيين.
التصعيد العسكري الإسرائيلي
من جهة أخرى، كثفت إسرائيل مؤخرًا غاراتها الجوية على سوريا، مستهدفة حزب الله والميليشيات المدعومة من إيران.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن المسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الضغوط على المحور الإيراني قد تعزز فرص الحفاظ على السلام على الحدود الشمالية وتوسيع حرية الحركة العسكرية الإسرائيلية.
التهديدات من الجماعات المسلحة
أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك قلقًا في تل أبيب من احتمال سقوط الأسلحة الاستراتيجية السورية، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية، في أيدي الجماعات المسلحة.
وأوضحت أنه على الجانب الأمريكي هناك أيضًا استعداد متزايد للتطورات المحتملة على الساحة السورية بما فيها احتمال وقوع الأسلحة الاستراتيجية في أيدي غير مرغوب فيها، إلى جانب نية زيادة الوجود الإيراني في سوريا مما يخلق وضعا معقدًا يتطلب يقظة خاصة من جانب جميع الأطراف.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش السوري تصديه للهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، مؤكدًا الاستعداد للانتقال إلى الهجوم المعاكس لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المسلحون.
وطالع ايضا: