أعلنت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها، سيطرتها الكاملة على جزء من طريق حلب-حماة (M5)، مؤكدة استمرار تقدمها الميداني.
وأشارت إلى أنها أحكمت السيطرة على بلدة خناصر وأوتستراد خناصر-حلب، إضافة إلى مناطق استراتيجية تشمل الأكاديمية العسكرية، منطقة الشيخ نجار، المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي، وكلية المدفعية في الراموية داخل المدينة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قتل 4 مدنيين وأصيب 20 آخرون في مدينة إدلب شمال سوريا جراء غارات شنتها طائرات حربية تابعة للنظام السوري وروسيا، وفق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وبحسب مرصد مراقبة الطيران التابع للمعارضة السورية، استهدفت طائرات حربية تابعة للنظام السوري وروسيا، مدينة إدلب بـ9 غارات جوية على الأقل منذ ساعات الصباح.
وقالت مصادر إعلامية إن 9 أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء غارة شنها الطيران الحربي الروسي على المشفى الجامعي بمدينة حلب شمال سوريا.
وفي وقت سابق، قال الجيش السوري إن العشرات من جنوده قتلوا في هجوم كبير لقوات المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، التي اجتاحت مدينة حلب مما اضطر الجيش إلى إعادة الانتشار.
هجمات موسعة
جاء ذلك بعد إطلاق مرحلة جديدة من الهجمات للسيطرة على مناطق بريف حماة وإدلب، حيث بسطت الفصائل سيطرتها على مدينتي سراقب وخان شيخون في إدلب، إضافة إلى نحو 25 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، بمساحة تقدر بـ 400 كيلومتر مربع.
وكما أعلنت مساء أمس السبت، توسيع نطاق سيطرتها في ريف حماة الشمالي.
ردود الفعل والتطورات الميدانية
في المقابل، أكد مصدر عسكري سوري إرسال تعزيزات إضافية إلى ريف حماة لإعادة التموضع ومنع تقدم الفصائل المسلحة.
وكما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن دمشق لن تسمح بتكرار سيناريو حلب في حماة، وستدفع بقوات إضافية لحماية المدينة.
قلق إقليمي ودولي
قال وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ، اليوم، إنه يعمل على استعادة الأمن والاستقرار في سوريا وصون وحدة وسيادة وسلامة أراضيها.
وأكد وزير الخارجية السوري، أن الدولة السورية ستواصل حربها لمكافحة الجماعات المسلحة، وفقا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وقالت الخارجية الإيرانية إن الوزير عباس عراقجي سيزور دمشق اليوم الأحد، وسيتوجه من هناك إلى أنقرة للتشاور بشأن التطورات الأخيرة في سوريا.
وأضافت أن عراقجي بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التطورات في سوريا، وأكدا دعم سيادتها ووحدة أراضيها.
واتهم عراقجي إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة في سوريا.
وقال إن إسرائيل تسعى لضرب الأمن والاستقرار بعد فشل سياساتها في المنطقة.
وأعرب لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان في اتصال هاتفي عن قلقهما الشديد إزاء التطورات الخطيرة في سوريا، وأكدا ضرورة تنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار هناك.
ومن جانبه، صرح أوليغ إغناسيوك نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا إن السلاح الجوي الروسي في سوريا يدعم ويساعد القوات السورية في صد هجمات من وصفهم بالإرهابيين.
وأشار إغناسيوك إلى أن القوات الجوية الروسية وجهت ضربات صاروخية على مواقع تجمع المسلحين والمراكز القيادية ومستودعات الأسلحة والمواقع المدفعية.
وفي واشنطن، قال مجلس الأمن القومي الأميركي إنه يراقب الوضع عن كثب، وأوضح أنه كان على اتصال بالعواصم الإقليمية على مدار الساعات الـ48 الماضية.
وأعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس بشار الأسد بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التطورات الأخيرة والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وبدأ هذا الهجوم، بشكل مفاجئ منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث أثار مخاوف إقليمية ودولية.
وأعلنت أنقرة عدم تورطها في هذا التطور العسكري، بينما أعربت كل من روسيا، إيران، والعراق عن قلقها من تصاعد الأحداث.
ويأتي ذلك بعد انسحاب القوات السورية من مدينة حلب، التي كانت تحت سيطرة دمشق منذ عام 2016.
وطالع ايضا: