دخلت عناصر إيرانية إلى سوريا، لتعزيز قوات الجيش السوري التي تقاتل فصائل مسلحة شنت هجوما مباغتًا، يوم الأربعاء الماضي، على ريفي حلب وإدلب وسيطرت على أحياء كاملة.
وأفاد مصدران في الجيش السوري بأن عناصر من فصائل شيعية مدعومة من إيران دخلت سوريا الليلة الماضية قادمة من العراق وتتجه إلى شمال سوريا لتعزيز قوات الجيش السوري.
ولمزيد من التفاصيل حول الموضوع كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع المحلل السياسي في الشأن التركي، علّام صبيحات، والذي أكد أن هناك انسحابًا كان قد حدث لقوات الجيش السوري من حلب، وبالتالي كان هذا الإخلاء خلال عملية التقدم من قبل قوات المعارضة والجماعات المسلحة.
وأضاف أن هذا الانسحاب هو ما أدى للسيطرة السريعة على المدينة خلال ساعات، وأنه لم تُطلق رصاصة واحدة، وإنما هي "مسافة الطريق وأدى الأمر للسيطرة الكاملة على المدينة ومحافظة إدلب بشكل كامل".
كما أكد أن المعركة محتدمة في شمال حماة وشمال حلب، لأن هناك مناطق ما زالت تحت السيطرة الكردية والمقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في تل رفعت ومنبج.
ويرى صبيحات أن هناك من يقرأ الأمر على أن هناك مصلحة مشتركة لعدة أطراف فيما يجري، وهي إنهاء او إضعاف الوجود الإيراني وحزب الله بالمنطقة.
ما دور تركيا فيما يحدث بسوريا؟
أما عن الدور التركي فيما يحدث، فأشار المحلل السياسي، إلى أن تركيا تقول إنها لا تتدخل فيما يحدث، ولكن عمليًا الكل يعرف أنه من المستحيل أن تقوم هذه الفصائل بمثل هذه العملية المخطط لها جيدًا بدون ضوء أخضر أو توجيه من تركيا.
وأكد أنه من غير المستبعد من كل المراقبين أن قادة بالجيش التركي يديرون العمليات وراء الكواليس، وأن إنكار تركيا غير مقنع لأحد في العالم.
وأضاف أنه من الواضح أن تركيا "تريد تقسيم سوريا، وما يحدث بداية لمشروع تقسيم"، لافتًا إلى رفع العلم التركي على قلعة حلب، وتساءل: "ما علاقة تركيا بحلب؟!".
ويرى أن تركيا تسيطر على مساحات كبيرة جدًا بالشمال السوري دون التنسيق مع الحكومة السورية في دمشق، معلّقا "أحببتوها أو لا ولكن هي الحكومة المعترف بها".
واعتبر صبيحات أن ما يحدث هو على يد جماعات مسلحة تحركهم أنقرة، يتقاضون عشرات الآلاف ليكونوا رهن إشارة تركيا، على حد قوله.
طالع أيضًا:
"تحرير الشام" تعزز سيطرتها شمال سوريا وتقطع طريق حلب-حماة