قال فاخر بيادسة، عضو بلدية حيفا، إن المساجد لم تكن أبدًا مصدر إزعاج، وإنما كانت ولازالت جزءًا من النسيج الثقافي والديني والتاريخي للمدينة.
:: ::
وأشار إلى قلق الأهالي من محاولات منع الآذان، مشيرًا إلى أن صوت الأذان لعقود طويلة، يصدح خمس مرات في اليوم، وقال إن هذا حق واضح ومقدس وليس مِنّة من أحد، ويهدف للحفاظ على التوازن بين العبادة واحترام المحيط السكني.
كان وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، طالب قيادة الشرطة الإسرائيلية، بالبدء بمصادرة سمّاعات الأذان من المساجد، وخصوصًا في البلدات المختلطة، بدعوى أن الأذان يزعج المواطنين اليهود.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن حديث الوزير محاولة عنصرية لجلب الفوضى ومنح الشرعية للاستفزازات داخل المساجد، مشددًا على أن الوزير يحاول جلب العداء والحقد بدلا من العقلانية، وبدلًا من البحث عن شراكة حقيقية وتسامح ديني.
وتابع: "ما يحدث هو محاولة لطمس صوت الآذان، هذا أمر مرفوض، وفي حيفا لم تسلم المآذن على مر السنوات، من محاولات طمس صوت الآذان تحت ذرائع واهية، وتعكس حقد دفين، ومجرد وجود المسجد بجوار الحي السكني يزعج الكثيرين".
وتساءل: " كيف يُسمح للقطارات في الأحياء السكنية، وإقامة الحفلات الصاخبة وجرس المدرسة يرن عشرات المرات يوميًا، وكل هذه أمور طبيعية وعابرة، بينما ينظر البعض إلى صوت الأذان على أنه إزعاج لا يحتمل؟، من يشتري بيتًا بجوار المدرسة يتقبل الأصوات، بينما من يشتري منزلًا في محيط سكني مشترك، يريد هدم مسجد ربما يكون قائمًا منذ أكثر من 100 عام".
وأكد أن بلدية حيفا سوف تحافظ على موقف العقلانية والتوازن، معربا عن أمله في استمرار الخطوات التي تحافظ على العيش المشترك بشكل فعلي، وليس مجرد شعارات التعايش السلمي المزيف.
