من هي التنظيمات الفاعلة الآن في سورية، والتي تحارب الجيش السوري في مناطق شمال سورية، وتحديدا في ريفي حلب وإدلب، من جبهة النصرة إلى أحرار الشام هل يمكن تصنيفها ومن تمثل ومن يقف وراءها؟
للرد على هذه الأسئلة، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع البروفيسور أيمن يوسف الذي قال إنّ الجسم الأكثر فاعلية هو هيئة تحرير الشام، وهي جسم خرج عن جبهة النصرة، وغير لونه وجلده ليصبح أكثر وسطية، ويقطع الصلة بتنظيم القاعدة، ليصبح أقرب للإسلام الوسطي. وقال إنّ هيئة تحرير الشام هي تنظيم سوري، على عكس داعش والقاعدة.
وأشار إلى أنّ هناك أيدٍ تركية واضحة تدعم هذا التنظيم.
وقال يوسف إنّ تغيير الاسم، والتأثيرات التركية عليها، تدل على الأغلب على رغبتها بالمشاركة في الترتيبات السياسية المستقبلية. وقال إنّ الدور الأوضح في هذه المرحلة هو للأتراك في دعم هؤلاء، الأمر الذي يخرج دول الخليج من دائرة التأثير.
وقال إنّه من المهم مراقبة الموقف التركي، حيث أنّ تركيا يمكن لها أن تسيطر على هذه الحركات ولجمها في حال وصلت إلى تفاهمات مع النظام السوري.
وقال إنّ الأتراك يدعمون هذه التنظيمات لأنّ لها القدرة بمواجهة الأكراد، وبمواجهة الجيش السوري، على عكس الجيش السوري الحر في حينه.
وقال إنّ تركيا لها هدف واضح هو تحريك هذه التنظيمات بما يفتح لها المجال للمناورة التفاوضية أمام سورية، ولكن أيضًا أمام إيران وروسيا بدرجة أكبر.