أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، أنها استهدفت قوة راجلة مكونة من 50 جندياً إسرائيلياً بعبوة مضادة للأفراد بجوار مسجد الفلاح في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وأفادت الكتائب في بيان لها أن الهجوم أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، دون أن تحدد عددهم أو مدى خطورة الإصابات.
هجوم بعبوة مضادة للأفراد يستهدف جنود إسرائيليين في جنوب غزة
وأوضحت كتائب القسام أن هذا الهجوم يأتي في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة، والذي شهد في الأيام الأخيرة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مناطق مختلفة من القطاع، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير منازل وبنية تحتية.
من جهتها، لم تصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي على الهجوم حتى الآن، فيما أفادت مصادر محلية بأن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، وأشارت المصادر إلى أن الهجوم أثار حالة من الهلع والخوف بين سكان المنطقة، الذين اضطروا إلى الاحتماء في منازلهم.
وفي سياق متصل، دعت الفصائل الفلسطينية في غزة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي وحماية المدنيين، وأكدت الفصائل في بيان مشترك أن استمرار الهجمات الإسرائيلية سيؤدي إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة، محذرة من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في القطاع.
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع في غزة، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وأكدت الأمم المتحدة أنها تواصل جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، وتعمل على تسهيل وصول الإمدادات الطبية والغذائية إلى المناطق المتضررة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ظل هذا التصعيد، تتواصل الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع في غزة، وأكدت مصادر دبلوماسية أن هناك اتصالات مكثفة تجري بين الأطراف المعنية لوقف التصعيد والعودة إلى التهدئة، وأشارت المصادر إلى أن المجتمع الدولي يبذل جهودًا كبيرة لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها.
يذكر أن قطاع غزة يشهد منذ فترة طويلة تصعيدًا مستمرًا في الأعمال العدائية بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، وتطالب الفصائل الفلسطينية بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع ووقف الاعتداءات المتكررة على المدنيين.
طالع أيضًا:
توترات خطيرة في سوريا يدفع نتنياهو لاجتماع عاجل مع قادة الأمن
