تواصل فصائل المعارضة السورية إحراز تقدم كبير منذ بدء عملية “ردع العدوان” في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حيث تمكنت من السيطرة على العديد من المدن الاستراتيجية في شمال
.ووسط سورية
.ونجحت فصائل المعارضة في السيطرة على حلب، ثاني أكبر مدينة في سورية، ومن ثم تقدمت نحو مدينة حماة الاستراتيجية
.وفي 1 ديسمبر/كانون الأول، انسحبت قوات النظام السوري، بالإضافة إلى مجموعات موالية لإيران، من مدينة دير الزور في شرق سورية بشكل مفاجئ
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
.وكما تمكنت الفصائل المسلحة من محافظة درعا في جنوب سورية من السيطرة على الجانب السوري من معبر نصيب الحدودي مع الأردن
وبالإضافة إلى ذلك، فرضت الفصائل المعارضة سيطرتها على عدة حواجز عسكرية تابعة للنظام السوري، مثل حواجز الغارية الشرقية، سملين، والطيرة، في حين انسحب حاجز المخابرات الجوية بين أم ولد والمسيفرة، مما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الفصائل المعارضة في اشتباكات
السويداء وريف دمشق
.في محافظة السويداء، تمكّنت غرفة عمليات المحافظة من السيطرة على السجن المدني في مدينة السويداء، تزامنًا مع هروب جماعي للسجناء
.وفي ذات الوقت، بدأ عناصر تابعون للنظام السوري بتسليم أنفسهم إلى غرفة عمليات السويداء، التي شرعت في فرض حظر التجوّل بعد مشاورات مع المرجعيات الدينية
.وأوضحت مصادر إعلامية، أن قوات النظام سحبت حواجزها من مدن عسال الورد، يبرود، ودير عطية في القلمون في ريف دمشق
.ووفقًا للمصادر، بدأ النظام السوري في رفع سواتر ترابية في العاصمة دمشق تحسبًا لمزيد من الهجمات، في ظل التقدم السريع للفصائل المعارضة
الضغط الدولي والتحذيرات من التصعيد
في السياق ذاته، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمنيين سوريين وعرب، قولهم إن رئيس النظام السوري بشار الأسد ما زال في سورية، رغم فرار عائلته إلى روسيا .والإمارات
.ودعا مسؤولون مصريون وأردنيون الأسد إلى مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى
.ومن جانبها، دعت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها إلى مغادرة سورية بشكل فوري، بعد أن سيطرت فصائل المعارضة على مدن كبيرة في هجوم مفاجئ
.وكما حثت وزارة الخارجية الأردنية مواطنيها في سورية على مغادرتها بأسرع وقت، في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية في البلاد
:وطالع ايضا