أثار سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ودخول المعارضة المسلحة إلى دمشق ردود فعل دولية ومحلية متباينة، تركزت بين الترحيب بانتهاء حقبة الأسد والتحذير من تداعيات المرحلة المقبلة.
هنأ رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، الشعب السوري بسقوط نظام الأسد، واصفاً الحدث بأنه “انتصار للحرية”.
وأعلن عن تاريخ الثامن من ديسمبر من كل عام عيدا وطنيا لسوريا.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي بعد اعلان المعارضة السورية عن اسقاط النظام السوري إنه "مستعد للتعاون" مع أي قيادة يختارها الشعب ولأي اجراءات تتعلق ب"تسليم" السلطة.
وأضاف انه تواصل مع قائد المعارضة ابو محمد الجولاني لبحث إدارة الفترة الانتقالية الراهنة، وهو ما يمثل تطورا ملحوظا في الجهود الرامية إلى تشكيل المستقبل السياسي لسوريا.
"الأمم المتحدة: "لحظة فاصلة
بدوره، وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، تطورات الأوضاع بأنها "لحظة فاصلة"، معرباً عن "أمل حذر" في أن يؤدي هذا التحول إلى تسوية سياسية شاملة تُنهي معاناة السوريين، بعد أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.
ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن رئيس النظام السوري بشار الأسد "فرّ" من سوريا بعدما فقد الدعم الروسي.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع في سوريا.
فرنسا: دعوة للوحدة والمصالحة
رحبت فرنسا بسقوط النظام السوري وقالت ان سقوط الرئيس السوري بشار الاسد يوم تاريخي لسوريا وللشعب السوري بعد سنوات من القمع العنيف.
ودعت فرنسا إلى انتقال سياسي سلمي يحترم تنوع الشعب السوري ويحمي جميع المدنيين والأقليات.
ألمانيا: حماية الأقليات ضرورة ملحة
حثت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، جميع الأطراف على حماية الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، مؤكدة أن نهاية حكم الأسد تمثل "أول تنفس للصعداء لملايين السوريين".
وأضافت أن ألمانيا تنسق مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم سورية في بناء نظام سياسي جديد يضمن المساواة والحرية.
روسيا: تأهب عسكري بعد مغادرة الأسد
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد غادر سورية، وأصدر أوامره بتسليم السلطة سلمياً.
وأكدت أن القوات الروسية في سورية وضعت في حالة تأهب، مشيرة إلى أن القواعد العسكرية الروسية في البلاد لا تواجه تهديداً حالياً.
تركيا: تحذير من عودة التطرف
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تركيا لم تتواصل مع نظام الأسد قبل سقوطه، مشيراً إلى أن أنقرة تدعو إلى انتقال سياسي شامل.
وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، أن الشعب السوري ليس في وضع يسمح له بإعادة البناء بمفرده، مشددًا على أن الجهات الدولية الفاعلة والقوى الإقليمية يجب أن تتصرف بحكمة لضمان سلامة الأراضي السورية.
وحذر وزير الخارجية التركي من السماح للمنظمات الإرهابية باستغلال الوضع الراهن.
الصين: دعوة للاستقرار
من جانبها، أعربت الصين عن أملها في أن تستعيد سورية الاستقرار سريعاً.
وأكدت متابعة تطورات الأوضاع عن كثب، مشيرة إلى ضرورة حماية السلام الإقليمي.
العراق: حدود مؤمنة بالكامل
أعلنت قيادة قوات الحدود العراقية أن الوضع على الحدود مع سورية مؤمن تماماً، مشيرة إلى وجود إجراءات احترازية، بما في ذلك تعزيزات أمنية ونشر كاميرات مراقبة.
وأكدت أن معبر القائم الحدودي مغلق بالكامل، وأن الوضع تحت السيطرة.
الإخوان المسلمون في الأردن: دعوة للوحدة
دعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن إلى مرحلة جديدة من المصالحة الوطنية في سورية، مشيدة بصمود الشعب السوري طيلة سنوات المعاناة.
وشددت على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والعمل على تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الأطياف.
وطالع ايضا:
مصير غامض: أين اختفى الأسد بعد إعلان المعارضة السيطرة على دمشق؟
