قامت المعارضة المسلحة السورية، أمس الأحد، بإطلاق سراح عدد من السجناء والمعتقلين في السجون السورية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
ومن بين المساجين والمعتقلين، هناك مئات الفلسطينيين، وأحد هؤلاء هو بشار يحيى، ابن قرية العرقة غرب جنين، الذي قبع في السجن لمدة 40 عاما. وتواصلنا ضمن برنامج "أول خبر" مع شقيقه فهد يحيى، ليروى لنا تفاصيل القصة كاملة.
في البداية قال فهد يحيى، إن شقيقه متواجد الآن في الأردن وتحديدًا لدى المخابرات الأردنية، التي وعدتهم بالإفراج عنه خلال يومين إلى ثلاثة أيام.
السفر بطريقة غير قانونية والانضمام لفتح
القصة بدأت عندما غادر بشار يحيى قرية جنين، متوجها إلى الأردن، ومنها سوريا، بطريقة غير قانونية، وكان الهدف هو الالتحاق بالفصائل السورية، وتحديدًا "فتح".
ويضيف فهد يحيى أن شقيقه تم اعتقاله من قبل سلطات النظام، على مشارف دمشق، بتهمة التهريب بطريقة غير قانونية، ثم اختفى عن الأنظار لمدة 20 سنة، ولم يعرفوا مكان تواجده حتى عام 2005، بعد وفاة حافظ الأسد، ثم تمكنوا من زيارته في عهد بشار الأسد.
سجن دون محاكمة
وعندما سألوه عن مثوله أمام أي محكمة، أجاب بأنه لم يدخل لأي محاكمة سواء عسكرية أو مدنية، وأوضح فهد أن العائلة كانت تزور الشقيق المعتقل بسجن صيدنايا.
وأكد أنهم لم يتركوا بابًا إلا وطرقوه من أجل معرفة التهمة الحقيقية لشقيقهم ومحاولة الإفراج عنه، ولكن النتيجة كانت "عبث وليس هناك جواب"، مضيفًا "لا نعرف تهمته حتى الآن إلا عدم وجود الإثباتات الشخصية".
تهم "تافهة وبسيطة"
ويستنكر فهد يحيى بقاء شقيقه 40 عامًا في السجن بتهمة واهية كعدم وجود أوراق ثبوتية أو التهريب بطريقة غير قانونية، مشيرًا إلى أن معظم المعتقلين المفرج عنهم بعد سقوط النظام، دخلوا السجون بتهم "تافهة وبسيطة".
الشخص الذي اعتُقل عام 1985 وهو في عمر الـ 22، أصبح الآن مسنًا في عمر الـ 62، وهو في حالة عدم استيعاب لما يحدث، بحسب رواية شقيقه، الذي يقول إن هناك 360 معتقلًا فلسطينيًا بسجون سوريا، منهم المعروفين وغير المعروفين، مؤكدًا أن السفارة الفلسطينية تتابع الأمر، حيث أن هناك إجراءات يجب استكمالها لإدخاله إلى البلاد.
طالع أيضًا:
بعد اعتقال دام 40 عام في سجون الأسد..تحرير المعتقل الفلسطيني بشار شريف علي يحيى