قال صالح زاهر، مدير قسم التربية والتعليم في مجلس عسفيا المحلي، إن العديد من أهالي القرية، أبلغوه بعدم موافقتهم على الإضراب الذي أعلنته لجان أولياء الأمور في المدارس.
وكانت لجان أولياء الأمور في مدارس عسفيا، أعلنت الدخول في إضراب احتجاجًا على تعيين مدير لإحدى المدارس، ليس مقبولا لديهم، بالرغم من وجود قرار محكمة يعتبر التعيين قانونيًا.
وأضاف زاهر، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" أن الأسباب وراء اعتراض الأهالي "هي أمور ليس له أن يتحدث عنها"، وأن قرار المحكمة يقول إن هناك قضية يجب أن تُبحث ويكون لها اتجاه معين.
وأكد أن القضية ليست قضية القرار الخاص بتبديل المدراء وإنما الإضراب الشامل في البلد، وأنه من خلال عمله لسنوات طويلة، يرى أن الإضرابات بهذا الشكل "الذي يقع تحت سيطرة القرار السريع دون التفكير بشكل جيد في مصلحة الطالب وأبعاد الإضراب" لا تفيد.
واستطرد قائلا إن التجارب السابقة تعلمنا أن الإضراب بهذا الشكل لن يجدي نفعا، "ونعرف ذلك من القرى العربية التي تُضرب على أيٍ كانَ يكون بينما أولادها لا يعرفون ما هو الإضراب ولماذا وكيف يتم".
ويرى زاهر أن الإضراب تم إقراره على بلد كامل دون الأخذ في الاعتبار الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والأهالي والأمهات التي يعملن، مضيفًا "تأخذ قرارك في ساعات المساء والليل وتعمم الإضراب للبلد على قضية معينة".
وصرح بأن الكثير من الأهالي ضد هذا القرار لكنهم يتماهون مع قرارات لا يرغبون فيها، مؤكدًا أن الموضوع الأهم هو اتفاق آراء سريعة دون اتفاق بشكل قاطع".
وأشار إلى ما جاء في قرار لجنة أولياء الأمور بأنهم "أبلغوا المجلس المحلي"، معتبرًا أن المجلس المحلي لا يُبلغ ولا يمكن أن تقول أبلغته وإنما يُشراك في القرار"، مشددًا على ضرورة التباحث بشكل عقلاني ومشاركة وتفهم لمقتضيات الأمور لمصلحة الطلاب والأهالي.