أفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة عزون شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية في ساعات الصباح الباكر.
وذكرت التقارير أن الاقتحام جاء في إطار حملة عسكرية واسعة النطاق، حيث قامت القوات الإسرائيلية بمداهمة العديد من المنازل والمباني السكنية في البلدة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين.
اقتحام إسرائيلي لبلدة عزون
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الجيش الإسرائيلي قامت باعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين خلال الاقتحام، بينهم أطفال ونساء.
وأشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة خلال عمليات المداهمة، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
وأكدت المصادر أن القوات الإسرائيلية قامت بتفتيش المنازل وتدمير محتوياتها، بالإضافة إلى احتجاز بعض الأهالي وإجراء تحقيقات ميدانية معهم.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن الاقتحام الإسرائيلي تزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في البلدة.
وأشارت التقارير إلى أن الشبان الفلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات الإسرائيلية، فيما ردت القوات بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأكدت المصادر أن المواجهات أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات بين الشبان الفلسطينيين، بينهم حالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة الاقتحام الإسرائيلي لبلدة عزون، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وحماية الشعب الفلسطيني. وأكدت الوزارة أن استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية يهدد بتصعيد الأوضاع في المنطقة ويزيد من تعقيد جهود تحقيق السلام.
وفي هذا السياق، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مشددة على أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. وأكدت المنظمة الدولية أنها تتابع الوضع عن كثب وتدعو إلى تحقيق شامل وشفاف في الحادث.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يُذكر أن بلدة عزون تقع شرق مدينة قلقيلية في شمالي الضفة الغربية، وتعتبر واحدة من المناطق التي تشهد توترًا مستمرًا بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الاقتحامات في إطار سياسة الجيش الإسرائيلي لتضييق الخناق على الفلسطينيين والسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية.
طالع أيضًا:
الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهك اتفاق 1974 بالسيطرة على المنطقة العازلة في الجولان