أجري رئيس الحكومة السورية المكلف من الفصائل المسلحة، المهندس محمد البشير، مشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد بعد اجتماعه مع أحمد الشرع رئيس ما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام".
وجاء ذلك استعدادا لتسلم البشير مهامه رسميا في العاصمة دمشق للتعاطي مع التحديات التي تواجه الدولة السورية التي تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني.
وحول هذا الموضوع كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الناشط الحقوقي وعضو نقابة المهن المالية والمحاسبة مروان حمزة، وتحدثنا معه عن نظرة الشعب السوري إلى هذا التغيير الذي تمر به البلاد.
وقال حمزة إن سوريا منذ عام 2012 وحتى الآن، وكان لسان حال الناس "ليس لدينا مشكلة أن يأتي الشيطان ليغير هذا النظام معنا"، مؤكدا أن سوريا اليوم أمام عهد جديد، وفي أيدي أشخاص قدموا التطمينات للشعب السوري.
وأضاف حمزة "نحن مع الشعب السوري الواحد ضد التفرقة التي عمل عليها النظام السابق والفتن الداخلية والمسائل الطائفية التي أثاروها بيننا وبين أهل درعة وريف دمشق والمكونات الدرزية والبدو"، واصفا النظام السابق بأنه عمل على التفرقة بين فصائل الشعب لعشرات سنين.
وأكد أننا اليوم أمام حكومة جديدة تقدم تطمينات للشعب السوري بأنهم لن يتبعوا سياسات النظام السابق، الذي اتخذ حماية الأقليات كذريعة لممارساته، لكن "هذا الأمر سقط الآن".
وأشار إلى أنه على مدى خمسين عاما لم يؤسس النظام أي منشأة صناعية للسويداء بعكس المحافظات الأخرى، مضيفا "ليس لدينا بالسويداء مشكلة، ومعاناة الشعب السوري عانينا جميعا منها".
واستطرد قائلا "نادينا بالساحات منذ عام ونصف بأن الشعب السوري هو رقم 1 ولا نقبل أن تكون هناك طائفية"، مؤكدا أن "علينا الانتظار لنرى ونتبين الأمور ولكنها تسير بالاتجاه الصحيح وهناك مؤشرات إيجابية.