فرضت القوات الإسرائيلية إغلاقات على بيت لحم في الضفة الغربية، اليوم الخميس، وباشرت عمليات تمشيط واقتحامات، بحثًا عن منفذ هجوم وقع ليل الأربعاء.
وكان فتى إسرائيلي قد قُتل وأصيب 3 أشخاص آخرين بجروح في إطلاق نار على حافلة إسرائيلية قرب حاجز النفق جنوب القدس قرب بيت لحم قبيل انتصاف ليل الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مسلحًا نفذ الهجوم على الحافلة ولاذ بالفرار، وأضاف أن القوات الإسرائيلية لاحقت المنفذ ونصبت حواجز مرورية وحاصرت منطقة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وعقب ساعات من اقتحام وتمشيط المدينة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية والشاباك في بيان، أن منفذ عملية إطلاق النار سلّم نفسه لقوات الأمن الإسرائيلية.
ولمزيد من التفاصيل حول الأجواء في محافظة بيت لحم، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحفي عنان شحادة، الذي قال إن ما جرى ليلة أمس بدأ بسماع إطلاق رصاص عند منطقة الأنفاق بالقرب من المدخل الشرقي لقرية الخضر.
وأضاف أن الأخبار تسارعت وانتشرت القوات وداهمت منطقة المخرور التابعة لمدينة بيت جالا، وتم إطلاق قنابل ضوئية في بالقرب من مدخل الريف الغربي.
واستطرد: "تطور الأمر عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة أماكن في وسط المدينة وتحديدًا ساحة كنيسة المهد في بيت لحم، ومن ثم الترجل هناك وإغلاقها المنطقة ومناطق أخرى".
وأكد أنه كل من كان يقترب من المنطقة كان يطلق عليه قنابل الغاز، وأنه جرى تفتيش دقيق في الأراضي والمنازل وتفتيش لكاميرات المراقبة، بالتزامن مع إغلاق كافة مداخل بيت لحم حتى الترابية.
وأوضح أنه تم منع المواطنين من حرية التنقل، حيث كانت القوات الإسرائيلية موجودة في كل لحظة وفي أي مكان، مضيفًا أن "بيت لحم شبه فارغة، معظم المحلات مغلقة، وفي كنيسة بيت لحم كنا نبحث عن مصلين وحجاج ولا يوجد، المدينة خلت حتى من شجرات الميلاد".
واختتم حديثه قائلا بأسى إن "بيت لحم حزينة وفارغة.. بيت لحم بدون شجرة الميلاد".
طالع أيضًا:
المنفذ يسلم نفسه..مقتل مستوطن وإصابة 3 بإطلاق نار على حافلة قرب بيت لحم