يرى الكاتب والباحث السوري مضر الدبس، أن ما تعيشه سورية حاليًا تعتبر لحظة تاريخية ليس لسورية فقط وإنما للمنطقة كلها.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن عجلة التاريخ بدأت تمشي في سورية، وأن ثمة الكثير من التفاؤل لدى السوريين أن التجربة الوحشية الدموية، وكل التضحيات السابقة، يأتي ورائها العديد من الإيجابيات أبرزها أن السوريين اليوم لديهم كم كبير من التضامن والرغبة في أن يبنوا وطنهم بمنهجيات مختلفة عن المنهجيات السابقة.
وتابع: "لكي نكون موضوعيين، فإنه من المبكر الحديث عن استقرار كامل في سورية، بالشكل الذي نتوقعه لأن إرث النظام السابق ممتد بمسار تخريبي منذ عام 1963 بأقل التقديرات، ولكن نحن نسترد وطننا وهذا أمر تاريخي مدهش ورائع".
ونوّه إلى أن هناك ثمة خوف وقلق من ردود الفعل الانتقامية، لافتًا إلى أن الحالات الانتقامية ليست ممنهجة، ومشيرًا في الوقت ذاته إلى أن المجتمع السوري مجتمع متعدد، ولا يمكن لأي جهة أو أيديولوجيا أن تدعي السيطرة عليه بالكامل.
واستطرد: "النظام سقط منذ أربعة أيام، ولدينا حاليا سلطة من مجموعة من الشباب المقاتلين، الجميع يعرف أن لديهم خلفيات إسلامية وما نسمعه منهم، هو خطاب إيجابي، ويقولون إنهم منفتحين على الآخرين وعلى الثقافات السورية المختلفة، وهذا أمر مطمئن".
وشدد "الدبس" في ختام حديثه على أن مسألة الوحدة في سورية أمر مفروغ منه، بينما احتمالات المستقبل لا تزال كثيرة، ولكن ليس بحق أي أحد أن يقرر شكل الدولة في سورية إلا السوريين.