بدأت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فجر أمس السبت، في تنفيذ خطوات جديدة في إطار ما تدعوه "حفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون وقطع دابر الفتنة والفوضى" في مخيم جنين.
وشهدت مدينة جنين اشتباكات عنيفة بين قوات أمن السلطة الفلسطينية وفلسطينيين في المدينة ومحيط مخيمها، ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات.
حيث قتلت قوات أمن السلطة صباح أمس، يزيد جعايصة، أحد قادة "كتيبة جنين" والمطلوب لإسرائيل منذ سنوات، خلال اشتباكات اندلعت في المخيم.
كما شهد محيط مستشفى جنين الحكومي الليلة الماضية، أحداثا مؤسفة عرّضت حياة المرضى للخطر وأعاقت عمل الطواقم الطبية في المستشفى.
وفي ظل هذه الأحداث والتوترات في المدينة، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحفي علي سمودي من جنين، لينقل لنا الأجواء بالمدينة والمخيم.
وقال سمودي إن الليلة كانت أقل صخبا من يوم وفجر أمس، حيث خفت حدة الاشتباكات والمواجهات بعد الفعاليات التي شهدتها مدينة ومخيم جنين الليلة الماضية.
وأضاف أن المدينة شهدت تجمهرًا للعشرات تحولوا لمئات بعد نداءات من النشطاء بالتوجه للمخيم لوقف الأحداث المؤسفة ووقف إطلاق النار وتعزيز لغة الحوار.
ووفقا لسمودي، أدى المشاركون صلاة العشاء في شوارع جنين ابتهالا لله ليجنب جنين ومخيمها العنف، ثم انطلقوا في مسيرات حاشدة نحو المخيم المحاصر من أجهزة الأمن الفلسطينية منذ ساعات الصباح.
وأكد أن المسيرات شهدت هتافات وأغاني للوحدة الوطنية والمقاومة والشهداء، وسُمح لهم بالوصول إلى داخل المخيم حيث كان الأهالي خرجوا للشوارع واستقبلوهم وهتفوا بصوت واحد لفلسطين لدعم دور المقاومة.
ويرى سمودي أن البارز في هذه المسيرة هو أن الهتافات كانت تؤكد دعم المقاومة والالتفاف حولها وضرورة وقف إطلاق النار وعدم جرّ الشارع الجنيني لمعارك تؤدي لخسائر فادحة.
كما ذكر أن أهالي الشهداء والمتظاهرين أكدوا على ضرورة استمرار الفعاليات والدخول في اعتصام مفتوح في المنطقة بين جنين والمخيم.
يأتي ذلك بعد زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أمس السبت، لمحافظة جنين، حيث التقى بقادة المؤسسة الأمنية، وفعاليات ومؤسسات ومكونات المحافظة، مشيرا إلى أن الحكومة لن تقصر مع الأهالي في قطاع غزة وجنين وباقي محافظات الوطن، وأن بسط الأمن والأمان جزء أساسي لتحقيق التنمية والاستقرار.
طالع أيضًا: