نظمت جامعة دار الكلمة في بيت لحم، والبعثة البابوية في فلسطين، مؤتمرًا بهدف إشهار كتاب بعنوان "فلسطين مهد المسيحية: مقدمة في تاريخ نشأة المسيحية من القرن الأول إلى القرن السابع".
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الكاتب الفلسطيني مجدي شوملي، والذي أكد أن المؤتمر كان عبارة عن 4 جلسات، وتحدث عن نشأة المسيحية في فلسطين، لافتًا إلى أن الحديث يحكي عن السياق التاريخي لنشأة المسيحية وليس عن الدين نفسه، وكيف نشأت والاضطهادات التي واجهتها، وكيف تبنتها الإمبراطورية البيزنطية لاحقًا.
ونوّه إلى أنه على هامش المؤتمر، كان هناك معرض كتب المؤلفين ومجموعة الأساتذة في جامعة دار الكلمة، وتوفيرها بسعر مناسب.
وأضاف أن هناك حالة من الجهل بتاريخ المسيحية في فلسطين، وكيف تشكلت الديانة المسيحية في البلاد وسط ظروف صعبة جدًا، وسقوط مئات الآلاف من الشهداء في تلك الفترة.
وأشار إلى أنه في إحدى المقررات في الصف السابع في المناهج بالضفة الغربية، مكتوب أن المسيحية نشأت في القرن الرابع الميلادي في أوروبا، لافتًا إلى أن هذا الخطأ ينم عن حالة عدم المعرفة بتاريخ البلاد.
وأضاف أن الكنائس الأولى والأديرة هي فلسطينية الأصل، في كل مدن البلاد، ومنها انتشرت المسيحية إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا، وشدد على أن هناك حالة من التقصير في دراسة ومعرفة تاريخ البلاد بشكل صحيح.
يُشار إلى أن مجدي شوملي، هو كاتب ومحرر فلسطيني من بيت لحم، متخصص بالتوعية، ومؤسس صفحة "حضارات فلسطين القديمة"، وله العديد من الكتب والقصص والروايات المواجهة للأطفال والفتيان، ومُحرر عشرات الكتب ومنها "فلسطين مهد المسيحية".