شهدت العاصمة السورية دمشق سلسلة من الانفجارات العنيفة التي هزت محيط المدينة، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان المحليين، وفقًا لتقارير إعلامية، يُعتقد أن هذه الانفجارات ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في المنطقة.
أفادت مصادر محلية بأن الانفجارات وقعت في مناطق متعددة حول دمشق، بما في ذلك المناطق الجنوبية والشرقية من المدينة، وأشارت التقارير إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت هذه الغارات في إطار حملة مستمرة تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري والجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
انفجارات تهز محيط العاصمة السورية دمشق
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم، وأسقطت عددًا من الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها، ومع ذلك، فإن بعض الصواريخ أصابت أهدافها، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المواقع المستهدفة.
في سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة ومراكز قيادة تابعة للجيش السوري وحلفائه، وأشار المرصد إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، دون تحديد العدد الدقيق للضحايا.
تأتي هذه الغارات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث تعتبر إسرائيل أن وجود القوات الإيرانية والجماعات المسلحة المدعومة منها في سوريا يشكل تهديدًا لأمنها القومي، وقد نفذت إسرائيل في السنوات الأخيرة مئات الغارات الجوية على مواقع في سوريا، بهدف منع نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني وتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، أدانت الحكومة السورية هذه الغارات ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للسيادة السورية وتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الهجمات المتكررة ومحاسبة إسرائيل على أفعالها.
في الختام، تعكس هذه الانفجارات واقعًا معقدًا ومتوترًا في سوريا، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية في صراع مستمر، يبقى الأمل في أن تسهم الجهود الدبلوماسية في تحقيق تهدئة دائمة وحل سلمي للنزاعات في المنطقة، بما يضمن الأمن والاستقرار للشعب السوري.
طالع أيضًا: