أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، عن مقتل داود بيطرف، أحد موظفي السفارة الإيرانية في دمشق، إثر عملية إطلاق نار استهدفت سيارته يوم الأحد الماضي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، أن جثمان بيطرف تم اكتشافه ونقله إلى إيران خلال الأيام القليلة الماضية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مطالبة بتحقيق رسمي
أشار بقائي إلى أن الحكومة الإيرانية تحمل الحكومة الانتقالية السورية مسؤولية التحقيق في الحادثة والكشف عن المتورطين لمحاكمتهم.
كما أكد أن وزارة الخارجية تتابع القضية عبر القنوات الدبلوماسية والدولية بشكل جاد لضمان محاسبة المسؤولين عن الجريمة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار إغلاق السفارة الإيرانية في دمشق.
وصرح بقائي، في وقت سابق، أن إعادة فتح السفارة يحتاج إلى ترتيبات أمنية وسياسية ملائمة، مضيفًا أن طاقم السفارة سيباشر عمله فور توفر الظروف اللازمة.
وفي هذا السياق، نفى السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، التصريحات المتداولة حول قرب إعادة فتح السفارة، مؤكداً أن ذلك يتطلب مزيداً من الاستعدادات الأمنية لضمان سلامة العاملين فيها.
تصريحات أمنية بشأن الحضور الإيراني
في تطور متصل، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، أن إيران لم تكن تنوي القتال نيابة عن الجيش السوري خلال الفترة التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضح أحمديان، في مقابلة مع موقع "خامنئي دوت آي آر"، أن القوات الإيرانية لم تكن حاضرة بشكل عملياتي في سورية خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أن الدعم الإيراني كان يهدف أساسًا إلى مواجهة تهديد تنظيم "داعش".
وأضاف أحمديان: "لو لم نقم بإنهاء وجود داعش في سورية والعراق، لكانت إيران اليوم تواجه تهديدات أكبر بأضعاف داخل أراضيها".
ويأتي مقتل موظف السفارة الإيرانية في وقت يشهد تصعيداً سياسيًا وأمنيًا في سورية، حيث تحاول الحكومة الانتقالية الجديدة فرض سيطرتها عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وطالع ايضا:
متشددون في إيران يهاجمون الحرس الثوري وفيلق القدس بسبب بشار الأسد