ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس تشهد تقدماً إيجابياً، وسط مؤشرات على وجود إرادة حقيقية من الجانبين للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع محمد دراغمة، الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، والذي أكد على أن هذه الجولة من المفاوضات هي الأقل من حيث تسريب المعلومات.
وتابع: "لدي مصدر عضو في الوفد المفاوض أتعامل معه منذ 20 عامًا، ولأول مرة يتم الاتفاق على عدم تسريب أي شيء، لأنه لو خرجت بعض البنود ربما يهاجمها الإعلام الإسرائيلي، والطرفان لهم مصلحة في عدم التسريب".
وأضاف أن حماس تقول إن هذه المرة الاولى التي نكون فيها قريبين جدا من التوصل لاتفاق، والإسرائيليين كذلك يلمحون إلى هذا الأمر.
واستطرد: "جوهر الموضوع باختصار يدور حول المرحلة الأولى، كم عدد الأسرى الفلسطينيين، وكم عدد الأسرى الإسرائيليين ومواصفات الأسرى، ومن هو المدني، ومن هو العسكري، وحماس تقوم بتعريف أي رجل تحت الخمسين بأنه يعتبر رجل عسكري، وهناك خلافات حول هذه النقطة".
ونوّه إلى أن حماس لديها قائمة حسب الأقدمية، وقد وافقت على تأجيل بعض الأسماء من كبار السن إلى المرحلة الثانية، ولكنها مُصرة على بند أنه قبل بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، يجب إطلاق سراح السبعة الكبار ومن بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وغيرهم.
ويرى "دراغمة" أن الوسطاء يراهنون على أن إسرائيل لن تعود إلى العودة للحرب بعد شهر ونصف من وقف إطلاق النار لعدة أسباب، منها أسباب سياسية مثل وجود ترامب في السلطة ورغبته في عدم إشعال الحرب مرة أخرى، مُشيرًا إلى اقتناع حماس بهذا الأمر، لا لشيء إلا لأنها ليس لديها العديد من الخيارات، وذلك على أمل أن تتفكك الحرب بصورة تدريجية.