ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد للرد على الهجمات التي شنّتها جماعة أنصار الله (الحوثيون) على إسرائيل في الأيام الأخيرة، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية التي تمكنه من الوصول إلى مستودعات صواريخ الحوثيين في اليمن.
وقالت الصحيفة إن شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تركز جهودها على رصد أهداف عسكرية واستراتيجية للحوثيين في اليمن.
ومع ذلك، يعترف الجيش الإسرائيلي بأن محاربة منظمة إرهابية مثل الحوثيين أمر معقد، بسبب صعوبة جمع معلومات استخباراتية عن رؤساء القبائل الذين يقودون المنظمة، وكذلك التحديات الكبيرة في الوصول إلى مستودعات الصواريخ الحوثية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار التقرير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لا تقتصر على قصف المنشآت في الموانئ وبراميل الوقود، بل تواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع تهديد الحوثيين بسبب الطبيعة المعقدة للبنية العسكرية والتنظيمية لهذه الجماعة.
الصاروخ الذي سقط في تل أبيب
فيما يتعلق بالصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على تل أبيب في وقت سابق، أفادت الصحيفة أن الصاروخ كان من طراز مطوّر لصاروخ "خيبر" الإيراني الصنع.
وتم تعديل الصاروخ لتقليل كمية المادة المتفجرة في رأسه، مع زيادة كمية الوقود الصلب لتحسين مدى الطيران وسرعته بعد خروجه من الغلاف الجوي.
ووفقًا للتحقيقات الأولية التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي، فإن فشل اعتراض الصاروخ في تل أبيب كان بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها.
وأكد التحقيق أن الصاروخ الحوثي لم يكن مزودًا برأس حربي قادر على المناورة، كما كانت هناك مخاوف في البداية.
وخلف الصاروخ الذي سقط في تل أبيب حفرة بعمق عدة أمتار وأدى إلى إصابة 20 شخصًا بجروح، بالإضافة إلى تدمير عدد من الشقق في المنطقة، وفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
هجمات الحوثيين على إسرائيل
بدأ الحوثيون منذ نوفمبر 2023، في استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، تضامنًا مع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
كما شنّت الجماعة بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على أهداف إسرائيلية، بينها تل أبيب، مع شروط تتعلق بإنهاء ما وصفته بالحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة لوقف الهجمات.
وطالع ايضا: