أعلن الدفاع الجوي الأوكراني أن روسيا أرسلت موجة جديدة من المسيرات القتالية لمهاجمة أوكرانيا في وقت متأخر من، وأشار الدفاع الجوي إلى أن أسراب المسيرات تأتي من اتجاهات مختلفة، مما يزيد من صعوبة تحديد الأهداف بدقة.
ووفقًا للتقارير، فإن المسيرات الروسية تغير اتجاهات طيرانها باستمرار، وهو تكتيك يستخدمه الجيش الروسي لمحاولة إرباك الدفاع الجوي الأوكراني، هذا التكتيك يجعل من الصعب على القوات الأوكرانية التصدي للهجمات بشكل فعال، حيث يتعين عليها التعامل مع تهديدات متعددة من زوايا مختلفة.
هجمات المسيرات الروسية تضرب أوكرانيا من اتجاهات مختلفة
وأفادت مصادر محلية بأن الهجمات الروسية تسببت في أضرار مادية كبيرة في عدة مناطق بأوكرانيا، حيث استهدفت المسيرات البنية التحتية الحيوية والمناطق السكنية، وأكدت السلطات الأوكرانية أن فرق الإنقاذ تعمل على إجلاء المدنيين من المناطق المتضررة وتقديم المساعدة الطبية للمصابين.
من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الروسي الأخير، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا في مواجهة هذه التهديدات، وأكد زيلينسكي أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها بكل الوسائل المتاحة.
وفي سياق متصل، أشار خبراء عسكريون إلى أن استخدام روسيا للمسيرات القتالية يعكس تصاعد التوترات بين البلدين، ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، وأوضحوا أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على المستوى الدولي، وتزيد من الضغوط على المجتمع الدولي
للتدخل ووقف التصعيد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات الروسية، وأنها تعمل على تطوير تقنيات جديدة للتصدي للمسيرات القتالية، وأشارت الوزارة إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من إسقاط عدد من المسيرات الروسية، ولكن التحديات لا تزال كبيرة.
ويبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه التطورات على الاستقرار الإقليمي والدولي، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ومع استمرار الهجمات الروسية، تزداد الحاجة إلى تدخل دولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين في أوكرانيا.
طالع أيضًا:
توترات في مفاوضات غزة.. الخلافات تعرقل التوصل إلى صفقة لوقف الحرب