تشهد البلاد منذ بداية الشهر الحالي فترة انحباس للأمطار، وهو ما أثار حالة من القلق، خاصة وأن هذا الأمر غير معتاد في شهر ديسمبر.
وفي محاولة لتفسير الموضوع، إنضم إلينا في برنامج "يوم جديد"، البروفيسور علي صغير، الخبير في علوم الكرة الأرضية، والمحاضر في الكلية الأكاديمية العربية للتعليم في "حيفا"، والذي قال إن هذا العام تأخر سقوط المطر نسبيًا، وأن الأمر ليس جديدًا.
وأضاف: "عدم ثبات مواعيد تساقط المطر في البلاد وأقصد بالحديث عن المنطقة الوسطى والشمالية، وهي المناطق المطيرة، وليس عن المنطقة الصحراوية والتي لها طبيعة خاصة مثل النقب، يوجد تسجيل للمطر منذ عام 1949 وحتى اليوم، على مدى 75 عامًا، وأجريت بحثًا علميًا على هذه القضية، ولم يحدث أي تغيير كبير في كمية المطر السنوي رغم الاحتباس الحراري".
وأشار إلى أن الغريب في الأمر هو وجود تفاوت عظيم جدا في الكميات القصوى والكميات الدنيا من الأمطار، وهذه مميزات مناخ البحر الأبيض المتوسط في الشمال.
وأكد على أن المنطقة الوسطى والشمالية هي مناطق ماطرة ولكنها قريبة جدا من الصحراء، مشيرًا إلى أن المناطق المتاخمة لرقعة الصحراء يتأخر فيها المطر، وقد يتساقط مبكرًا ومعدلات الرواسب الجوية غير ثابتة.