أوضح البروفيسور علي الصغير، الخبير في علوم الكرة الأرضية والمحاضر في الكلية الأكاديمية العلربية بحيفا، من خلال حديثه الخاص في برنامج "بيت العيلة" على راديو الشمس، حول الظواهر الجوية الأخيرة التي تشهدها العراق، أن الرياح التي ظهرت مؤخرًا في العراق تعود في طبيعتها إلى الموقع الجغرافي للبلاد وخصائصها الصحراوية.
وأضاف أن هذه الرياح، التي تتسبب في تطاير الغبار في معظم أرجاء المنطقة، تُعد جزءًا من التغيرات الجوية المعتادة خلال فصل الربيع.
وأشار البروفيسور الصغير إلى أن المناطق الصحراوية في العراق تشكل مصدرًا رئيسيًا للغبار الذي ينتشر في الأجواء بفعل الرياح النشطة.
وأضاف "الصغير" أن قضية عواصف الغبار تُعد ظاهرة طبيعية تمامًا ولا يمكن منعها، مشيرًا إلى أن أي محاولات لوقفها تعتبر غير واقعية نظرًا لارتباطها المباشر بالتكوين الطبيعي والمناخي للمنطقة.
كما سلط الضوء على ضرورة التعامل مع مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تلعب دورًا في زيادة حدة هذه العواصف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد البروفيسور الصغير على أهمية اتخاذ تدابير للحد من الممارسات التي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، مشيرًا إلى أن التخفيف من عوامل الاحتباس الحراري ليس فقط ضرورة بيئية، ولكنه أيضًا وسيلة للحد من التأثيرات المناخية السلبية، مثل عواصف الغبار.
واختتم البروفيسور علي الصغير حديثه بتوجيه دعوة للمجتمع الدولي والمؤسسات البيئية للعمل على نشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة واتخاذ خطوات عملية لمواجهة الاحتباس الحراري.
وشدد على أن ظواهر مثل عواصف الغبار يجب أن تكون مؤشرًا يدفع الجميع إلى التفكير الجاد في تأثير الأنشطة البشرية على كوكب الأرض وضرورة إيجاد حلول مستدامة لضمان بيئة صحية للأجيال القادمة.
طالع أيضًا: