أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق وسط إسرائيل بعد رصد مقذوف أطلق من اليمن، مما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين.
وفقًا للتقارير، فإن المقذوف تم اعتراضه بنجاح قبل أن يصل إلى الأراضي الإسرائيلية، ولم تسجل أي إصابات أو أضرار مادية نتيجة لهذا الهجوم، وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن صفارات الإنذار تم تفعيلها كإجراء احترازي لتحذير السكان من احتمال سقوط شظايا نتيجة عملية الاعتراض.
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مقذوف أطلق من اليمن
من جانبه، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية ضد إسرائيل في الفترة الأخيرة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يدرس حاليًا شن هجوم واسع النطاق ضد الحوثيين في اليمن، وهو الهجوم الرابع من نوعه، بهدف تدمير البنى التحتية العسكرية للجماعة ووقف تهديداتها المستمرة.
وفي سياق متصل، أصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات لبعثاتها الدبلوماسية في أوروبا بالسعي لتصنيف جماعة الحوثيين كتنظيم إرهابي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، بالإضافة إلى الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وقد شنت إسرائيل غارات جوية على اليمن ثلاث مرات خلال الأشهر الماضية، آخرها في 19 ديسمبر، استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، دعت المنظمات الدولية إلى ضرورة وقف الهجمات على المدنيين والمرافق الحيوية، مشددة على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في مناطق النزاع، وأكدت أن الهجمات على المناطق السكنية تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الهجمات على الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل والحوثيين، ومع استمرار التوترات، تظل الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، مما يستدعي جهودًا دولية لتهدئة الأوضاع وضمان السلام والأمن.
طالع أيضًا: