دعوى قضائية غريبة شهدتها المحاكم عندما قام أبناء بمطالبة شركة وسيطة في "اللوتو" بجائزة تُقدر بمليون شيكل، وهي من نصيب والدتهم المتوفاة، كيف حدث ذلك؟
وكانت القصة بدأت عندما قامت سيدة سعيدة الحظ بشراء نموذج في لعبة اللوتو، وبعد وفاتها اكتشف أبنائها أن النموذج الخاص بها فاز بجائزة مليون شيكل، إلا أن الشركة لم ترسل الجائزة، والآن قاموا برفع دعوى قضائية للحصول على المبلغ.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية مع مراد خليلية، محامي مختص بالقضايا الاستهلاكية، والذي قال إن هذه المرأة بعد أن توفت واكتشف أبنائها أنها كانت تواظب على إرسال النماذج لهذه الشركة التي تعتبر وسيطًا في قرعة اللوتو، وأن هذه الشركة هي المسئولة.
وأضاف أن جزء من المسؤولية يقع على عاتق السيدة التي لم تتابع ما جرى في القرعة، مشيرًا إلى أن المحكمة أقرت أن المسؤولية تقع كاملة على الشركة التي كان يجب عليها إخبار السيدة أنها هي من فازت وإرسال الجائزة لها.
ويرى أن من حق الأبناء الورثة المطالبة بقيمة الجائزة، نظرًا لخرق الشركة لالتزامها، وقدموا الدعوى القضائية ضد الشركة مدعومة بعدة أدلة مثل الدفع الشهري بشكل منتظم عبر البطاقة الائتمانية، وأكد أن هذا هو المسار القانوني السليم في هذه الحالة.
وتابع: "وقت تقديم الدعوى، كانت الشركة قد أوقفت العمل في هذا المجال، وبالتالي لجأ الورثة لرفع الدعوى القضائية على أصحاب الشركة، بعد أن بحثوا عن الشركة ووجدوا الكثير من اللغط عليها بسبب غياب المصداقية والشفافية عن الشركة وطبيعة عملها".
وأكد أن اللوتو كمؤسسة خارج الأمر، وأن المسئولية تقع بشكل كامل على هذه الشركة الوسيطة.