قامت القوات الإسرائيلية باختطاف مواطن لبناني أثناء توجهه إلى عمله في مركز الكتيبة الإندونيسية التابعة للقوات الدولية العاملة في جنوب البلاد (يونيفيل).
ووقع الحادث في منطقة وادي الحجير، حيث توغلت آليات الجيش الإسرائيلي بشكل مفاجئ ونفذت عمليات تمشيط واسعة باستخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة.
الجيش الإسرائيلي يختطف مواطنًا لبنانيًا أثناء توجهه للعمل
ووفقًا لمصادر محلية، فإن المواطن اللبناني المختطف كان في طريقه إلى مركز عمله في بلدة عدشيت القصير، عندما اعترضته القوات الإسرائيلية وقامت باختطافه.
وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي كثّف من وجوده في المنطقة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين ودفع العديد منهم إلى النزوح إلى قرى مجاورة مثل بلدة الغندورية.
ومن جانبه، أدان الجيش اللبناني هذا التصرف ووصفه بأنه انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المتحدث باسم الجيش اللبناني أن القوات المسلحة اللبنانية تعمل على تعزيز انتشارها في المناطق المتضررة وتتابع الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، أصدرت قيادة اليونيفيل بيانًا أعربت فيه عن قلقها إزاء استمرار التدمير الذي تقوم به القوات الإسرائيلية في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان.
وأكدت اليونيفيل أن أي أعمال تهدد وقف الأعمال الهجومية الهشّ يجب أن تتوقف فورًا، مشيرة إلى أن كلا من إسرائيل ولبنان أكدا التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، بالإضافة إلى الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقد شنت إسرائيل غارات جوية على اليمن ثلاث مرات خلال الأشهر الماضية، آخرها في 19 ديسمبر، استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين.
ومن جهة أخرى، دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.
طالع أيضًا:
عائلات المحتجزين في غزة تهدد باللجوء للقضاء احتجاجًا على المماطلة