هددت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة باللجوء إلى المحكمة العليا احتجاجًا على المماطلة في التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وجاء هذا التهديد بعد أن أعربت العائلات عن استيائها من التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، والتي اعتبرتها تعرقل المفاوضات وتزيد من تعقيد الوضع.
عائلات المحتجزين تنتقد نتنياهو وتطالب بتسريع صفقة التبادل
ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، أرسلت العائلات رسالة إلى نتنياهو يوم الخميس، محذرة من أنها ستلجأ إلى المحكمة العليا إذا استمرت الحكومة في تجاهل مطالبها.
وأكدت العائلات أن الحكومة الإسرائيلية تنتهك حقوق الأسرى الأساسية، مشيرة إلى أن رفض إنهاء الحرب يعرض حياة الأسرى للخطر ويؤدي إلى المزيد من التأخير في التوصل إلى صفقة تبادل.
وأشارت العائلات إلى تصريحات نتنياهو الأخيرة لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، حيث قال إن الحرب ضد حماس ستستمر حتى القضاء عليها تمامًا، وأن إسرائيل لن تقبل بوجود حماس على حدودها.
واعتبرت العائلات أن هذه التصريحات تعكس نية الحكومة في تعطيل المفاوضات وعدم التوصل إلى حل سلمي.
كما أكد فريق التفاوض الإسرائيلي أن تصريحات نتنياهو وكاتس تضر بفرص التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.
وأشار الفريق إلى أن هذه التصريحات تزيد من تعقيد الوضع وتقلل من فرص إعادة الأسرى أحياء.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتخذ قرارات حاسمة لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل تضمن الإفراج عن الأسرى.
وفي سياق متصل، دعت العائلات المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى حل سريع وعادل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت أن الأسرى لهم حقوق دستورية في الحياة والكرامة، وأن الحكومة الإسرائيلية تنتهك هذه الحقوق من خلال المماطلة في التوصل إلى صفقة تبادل.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة.
وقد شنت إسرائيل غارات جوية على غزة عدة مرات خلال الأشهر الماضية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية.
طالع أيضًا:
الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام إيتمار بن جفير للمسجد الأقصى