أفادت مصادر حوثية بمقتل ثلاث وإصابة 11 آخرين جراء الهجمات الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، تأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد المستمر من قبل القوات الإسرائيلية، مما يزيد من التوترات ويعقد الوضع الأمني في المنطقة.
ووفقًا للتقارير، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مطار صنعاء الدولي اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل ثلاث من المدنيين وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة،
إسرائيل تستهدف مطار صنعاء الدولي.. مقتل اثنين وإصابة آخرين
وأشارت المصادر إلى أن الهجمات تسببت في أضرار كبيرة بالبنية التحتية للمطار، مما أدى إلى تعطيل حركة الطيران وإغلاق المطار بشكل مؤقت.
من جانبه، أدان الحوثيون هذه الهجمات ووصفوها بأنها انتهاك صارخ للسيادة اليمنية وخرق للقانون الدولي، وأكد المتحدث باسم الحوثيين أن الجماعة ستواصل الدفاع عن اليمن والرد على أي اعتداءات إسرائيلية.
وأضاف أن الحوثيين يرفعون جاهزيتهم في جميع المستشفيات وبنوك الدم تحسبًا لأي طارئ، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف جاهزة للتعامل مع أي حالات طارئة.
وفي سياق متصل، أصدرت قيادة الأمم المتحدة بيانًا أعربت فيه عن قلقها إزاء استمرار التدمير الذي تقوم به القوات الإسرائيلية في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في اليمن.
وأكدت الأمم المتحدة أن أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف فورًا، مشيرة إلى أن كلا من إسرائيل واليمن أكدا التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، بالإضافة إلى الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقد شنت إسرائيل غارات جوية على اليمن ثلاث مرات خلال الأشهر الماضية، آخرها في 19 ديسمبر، استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين، وأكدت أن استمرار هذه الاعتداءات سيؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعرض حياتهم للخطر.
وأشارت الحكومة إلى أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار هو من خلال الحوار والتفاوض، وليس من خلال العنف والاعتداءات.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الانتهاكات على الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل واليمن، ومع استمرار التوترات، تظل الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، مما يستدعي جهودًا دولية لتهدئة الأوضاع وضمان السلام والأمن.
طالع أيضًا:
تصعيد جديد.. الحوثيون يهاجمون يافا وعسقلان باستخدام الطيران المسير