ارتفع عدد ضحايا حادث تحطم الطائرة في كوريا الجنوبية إلى 120 قتيل، من بينهم 48 امرأة، إثر اندلاع حريق في طائرة ركاب بعد انزلاقها عن المدرج في مطار موان الدولي بجنوب البلاد.
ووفقًا للمسؤولين، فإن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737-800، كانت تقل 181 شخصًا، بينهم 6 من طاقم الضيافة، عندما انحرفت عن المدرج واصطدمت بجدار خرساني بسبب خلل أعاق تشغيل عجلات الهبوط الأمامية2.
حريق طائرة ركاب في كوريا الجنوبية يودي بحياة 120 شخصًا
وأفادت إدارة الإطفاء الوطنية في كوريا الجنوبية أن الحريق اندلع فور اصطدام الطائرة بالجدار، مما أدى إلى تدميرها بالكامل تقريبًا.
وأوضحت أن فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث وتمكنت من إنقاذ عدد قليل من الركاب، إلا أن معظمهم لقوا حتفهم في الحريق.
وقال لي جيونغ-هيون، رئيس مديرية الإطفاء في مطار موان، خلال مؤتمر صحفي: "سبب الحادث هو الاصطدام بطيور بالإضافة إلى الظروف الجوية غير المواتية، لكن سيتم الإعلان عن السبب الدقيق بعد إجراء تحقيق مشترك".
وأعربت شركة جيجو إير، المالكة للطائرة، عن أسفها العميق لعائلات الضحايا، مؤكدة التزامها بالتعاون الكامل مع التحقيقات الجارية.
وأوضحت الشركة أن الطائرة كانت عائدة من بانكوك عندما وقع الحادث في الساعة 9:03 صباحًا بالتوقيت المحلي.
ومن جهتها، أعلنت وزارة النقل الكورية الجنوبية أن المحققين يبحثون عن سبب هذه المأساة التي أودت بحياة العشرات، مشيرة إلى أن الطائرة خضعت لفحوصات دورية ولم تُرصد أي مشاكل ميكانيكية قبل الحادث.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي بيان رسمي، قدمت رئيسة وزراء تايلاند، بايتونغتارن شيناواترا، تعازيها لعائلات الضحايا عبر منصة "X"، مشيرة إلى وجود اثنين من مواطنيها بين الركاب، وأمرت بتقديم الدعم اللازم لهم.
وتُعد هذه الكارثة من أسوأ حوادث الطيران في كوريا الجنوبية منذ حادث عام 1997 الذي أسفر عن مقتل 228 شخصًا في غوام.
وتأتي هذه المأساة في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية خانقة، إثر إعلان الرئيس يون سوك يول قانون الطوارئ وعزله لاحقًا، مما أضاف أعباء إضافية على السلطات التي تحاول التعامل مع تداعيات الحادث.
طالع أيضًا: