أكد الدكتور محمود خلوف، المحاضر في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في جنين، ضرورة حل مسألة مخيم جنين فلسطينيا، لأن استمرار الوضع دون حل يُظهر السلطة بأنها عاجزة ويعطي إسرائيل الفرصة للتدخل.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "الخطط معلنة ولا جديد على الأرض، ولكنهم يغتنمون أي حدث لتبرير ضم الضفة الغربية، وموضوع تغيير الواقع في الضفة الغربية أمر قديم وليس مرتبط بأي حدث".
واستطرد: "هذه ردات فعل يُراد منها التسويق الداخلي للمستوطنين أن الجيش لا يزال بإمكانه السيطرة والحزم، والتسويق الخارجي للدول الحليفة التي تقدم الدعم المالي والسياسي لنتنياهو".
وأكد الدكتور محمود خلوف أن موضوع ضم الضفة الغربية وتحويل مناطق السلطة إلى "كانتونات معزولة"، كان جزءا أصيلا من الائتلاف الحكومي، مشيرًا إلى أنه بين الحين والآخر تصدر قرارات تتعلق بالسيطرة على أموال السلطة وأموال الضرائب.
وحول واقعة إطلاق النار في قرية الفندق قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية، يرى الدكتور محمود خلوف أن المؤشرات تقول إن من من نفذوا تلك العملية لم ينطلقوا من مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية.
وأوضح: "إسرائيل ألمحت أمس أن اثنين من المنفذين هم من المطلوبين السابقين وجهاز الشاباك يلاحقهم منذ فترة، إذن ما ذنب السلطة؟.. إضافة إلى ذلك إسرائيل لم تعترف بشيء يدعى مناطق أ ومناطق سيادة فلسطينية، واقتحموا عمق مدينة رام الله فجر اليوم".
وأشار إلى أن هناك معلومات تقول إن إسرائيل كانت تود الدخول إلى مخيم جنين قبل حوالي 10 أيام وكانت الجرافات جاهزة، وتدخلت السلطة الفلسطينية وتحدثت مع الجانب الأمريكي على أعلى مستوى لوقف عملية الاقتحام.
واختتم حديثه قائلا: "قد تكون هناك استراتيجية لدى السلطة لكنها ليست وحدها في الميدان، لا يوجد تناغم مع القوى الأساسية بالأساس، وهذا شيئ خطير ويلحق الضرر بالقضية الفلسطينية، والأهم أن تُحل قضية مخيم جنين فلسطينيا، لأن استمرار الوضع دون حل يظهر السلطة بأنها عاجزة إسرائيل ستأتي وتحرق الأخضر واليابس".