أقر الجيش الإسرائيلي اليوم بتنفيذ غارات جوية على منطقة مواصي خانيونس في جنوب قطاع غزة، مدعيًا أن الهدف من هذه الغارات كان استهداف مقاتلين من حركة حماس، جاء هذا الإعلان في إطار التصعيد المستمر بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع.
وفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، نفذت القوات الجوية غارتين جويتين متتاليتين على منطقة المواصي في خانيونس، وهي منطقة تعتبرها إسرائيل مخصصة للإخلاء والمساعدات الإنسانية، وأوضح البيان أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لمقاتلي حماس كانوا يخططون لشن هجمات على أهداف إسرائيلية.
اعترافات إسرائيلية: قصف مواصي خانيونس بزعم استهداف حماس
أسفرت الغارات عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين، حيث أفادت مصادر محلية بأن القصف أدى إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، وأشارت المصادر إلى أن الغارات تسببت في دمار واسع في المنطقة، حيث اشتعلت النيران في العديد من الخيام المؤقتة التي تؤوي النازحين.
أثار القصف الإسرائيلي ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، فقد أعربت المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان عن قلقها إزاء استهداف المدنيين في مناطق الإخلاء، ودعت إلى ضرورة حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن، كما طالبت بعض الدول بضرورة وقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تشهد منطقة خانيونس أزمة إنسانية كبيرة نتيجة للصراع المستمر بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، وقد أدى النزاع إلى تشريد الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية في العديد من المناطق، وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة في تقديم المساعدات والإغاثة للمتضررين بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
تؤكد تصريحات الجيش الإسرائيلي على استمرار التصعيد في قطاع غزة، وتبرز أهمية التوصل إلى حلول سلمية تضمن حقوق المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تنفيذ هذه الحلول بشكل يعزز من الاستقرار والأمن في قطاع غزة.
طالع أيضًا:
الإدارة الأمريكية تعمل على تهيئة الظروف لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
