ديشامب يعلن أنه سيترك منصبه بعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 قائلا إن الوقت قد حان لهذه الخطوة ورئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يرد على "خلافة زين الدين زيدان" المتوقعة
أعلن مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب اليوم الأربعاء أنه سيترك منصبه بعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 قائلا إن الوقت قد حان لهذه الخطوة وسط تقارير تحدثت عن أن زين الدين زيدان سيخلفه.
وقال الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لرويترز أمس الثلاثاء إن ديشامب، وهو أطول المدربين خدمة في المنتخب الوطني الفرنسي، لن يسعى لتجديد عقده الذي ينتهي في 2026 لكن رئيس الاتحاد فيليب ديالو قال إنه من السابق لأوانه اختيار خليفة له.
ولم يتأهل المنتخب الفرنسي بعد إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وقال ديشامب لشبكة (تي.إف 1) "سينتهي الأمر في 2026. اتخذت هذا القرار بعد تفكير عميق. أمضيت مسيرتي مع منتخب فرنسا بنفس الرغبة والشغف للحفاظ على فرنسا على أعلى المستويات لكن عام 2026 هو توقيت جيد جدا للتوقف".
"يجب أن يكون الشخص قادرا على القول حان وقت التوقف، هناك حياة أخرى أرغب في أن أعيشها. الأهم بالنسبة لفرنسا هو أن تظل في القمة كما كانت لسنوات طويلة".
مسيرة حافلة كلاعب
كان ديشامب أصغر قائد سنا يرفع كأس دوري أبطال أوروبا حين فاز باللقب مع أولمبيك مرسيليا في 1993 كما رفعها مجددا مع يوفنتوس في 1996.
وكان إرثه كلاعب وقائد واضحا للجميع. وكان ديشامب عنصرا محوريا في تشكيلة فرنسا الفائزة بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا التي تلتها.
ولم يكن من قبيل المصادفة أن ينهار الجيل الذهبي بعد اعتزاله عقب انتصارهم في بطولة أوروبا 2000.
ويأمل مشجعو فرنسا ألا يتكرر التاريخ عندما يترك منصبه كمدرب بعد نهائيات كأس العالم 2026 والتي لم تتأهل لها فرنسا بعد.
المدرب الأطول خدمة في تاريخ منتخب الديوك
وديشامب قائد بالفطرة استهل مسيرته التدريبية في موناكو الذي قاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2003 قبل أن يساعد يوفنتوس على العودة إلى دوري الأضواء الإيطالي في 2007.
ثم قاد مرسيليا للفوز بالدوري الفرنسي والذي كان الأول له منذ 18 عاما في 2010 قبل أن يتولى مهمة تدريب فرنسا في 2012 خلفا للوران بلان الفائز مثله بكأس العالم 1998 وقاد ديشامب المنتخب الفرنسي للفوز بلقب كأس العالم 2018 بعد عامين من الوصول إلى نهائي بطولة أوروبا على أرضه.
وفي كثير من الجوانب، سار ديشامب على خطى إيميه جاكيه المدرب الذي قاد فرنسا إلى لقب كأس العالم 1998 والذي تعرض لانتقادات كثيرة لكن النتائج أثبتت جدارته.
واستدعى جاكيه إلى الذاكرة البصمة التي تركها على ديشامب. وقال "كنا نتحدث طوال الوقت. كان ذراعي اليمنى في الملعب".
وبعد أن فاز بألقاب مع كل ناد دربه قبل أن يشرف على منتخب فرنسا، فاز ديشان أيضا بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021 مع المنتخب الفرنسي.
ويعد ديشامب المدرب الأطول خدمة في تاريخ منتخب فرنسا بعد 165 مباراة قضاها في منصبه.
وقاد قائد منتخب فرنسا السابق، وهو واحد من ثلاثة فقط فازوا بالجائزة الأكثر شهرة في كرة القدم كلاعب ومدرب، المنتخب الوطني إلى نهائي كأس العالم مرة أخرى في 2022 إذ خسر أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بعد واحدة من أفضل المباريات في تاريخ البطولة.
كيف سيطر ديشامب على منتخب المتمردين؟
تجلت روح ديشامب القتالية العالية في اختيار تشكيلات قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.
وبقوة شخصيته لم يتعرض ديشامب لأي تمرد يذكر مثلما حدث في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا حين تمرد لاعبو المنتخب الفرنسي على مدربهم ريمون دومينيك.
وقضى ديشامب على أي شكل من أشكال التمرد في الفريق ولم يتردد في استبعاد لاعبين بارزين مثل سمير نصري أو كريم بنزيمة عندما شعر أن وجودهما لن يفيد المجموعة.
ومنح كيليان مبابي حرية أكبر من اللاعبين الآخرين على أمل أن تساعده عبقرية قائده في تحقيق الأهداف المنشودة.
وكاد أن يمنحه ذلك لقب كأس العالم للمرة الثانية كمدرب في 2022، وفي غضون عامين ستكون هذه الرقصة الأخيرة لهذا الثنائي وفرصة لتعزيز إرث ديشامب.
هل حان وقت زيدان؟
وكان زميله السابق في منتخب فرنسا زين الدين زيدان، الذي سجل هدفين في فوز الفريق 3-صفر على البرازيل في نهائي كأس العالم 1998، قد أعلن مرارا إنه يود تدريب المنتخب الفرنسي بعد مسيرة تدريبية رائعة في ريال مدريد الذي قاده للفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا من 2016 إلى 2018.
وقال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فيليب ديالو لصحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية اليوم الأربعاء "لن أدخل في هذا الجدل حول زيدان. ديدييه لديه عقد لمدة عامين واحتراما له ولطاقمه الفني واللاعبين فإن مسألة خلافته لن يتم طرحها للنقاش اليوم".
طالع أبضا:
في تصريح مثير.. حارس مارسيليا يتمنى غياب أشرف حكيمي عن الملاعب!