أعلن قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، في خطاب له، اليوم الخميس، عن سلسلة من التعهدات والإصلاحات، مؤكداً التزامه ببناء دولة القانون وتعزيز سيادة الدولة.
وقال عون إن "بناء الوطن يتطلب من الجميع الالتزام بسقف القانون"، مشدداً على رفض التدخلات في القضاء والأجهزة الأمنية، معتبراً أنه “لا مكان للمحسوبيات أو الحصانات لأي مجرم أو فاسد”.
وتعهد عون في خطاب التنصيب، بالعمل مع الحكومة المقبلة لإقرار مشروع قانون يضمن استقلال القضاء، مؤكداً أنه سيلجأ للطعن في دستورية أي قانون يخالف أحكام الدستور.
كما دعا إلى عقد استشارات نيابية سريعة لتكليف رئيس للحكومة، والعمل على إعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات العامة بالتعاون مع المجلس النيابي ومجلس الوزراء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار عون إلى التزامه بتفعيل دور الأجهزة الأمنية كأداة لحفظ الأمن وتطبيق القوانين، مشدداً على حق الدولة في احتكار السلاح.
وأوضح أنه يسعى لإعادة إعمار ما هدمه الجيش الإسرائيلي في الجنوب والبقاع والضاحية.
وفي سياق العلاقات الخارجية، أكد عون على أهمية إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، والتمسك بمبدأ عدم توطين الفلسطينيين حفاظاً على حق العودة.
انتخاب جوزيف عون رئيسا للجمهوية
يأتي ذلك بعد أن انتخب البرلمان اللبناني بعد ظهر اليوم قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، منهياً فترة شغور رئاسي دامت لاكثر من عامين.
ويشار الى ان عون حصل في الدورة الأولى من جلسة الانتخاب، على 71 صوتًا، مما لم يكن كافيًا لتحقيق النصاب المطلوب لكنه حصل على 99 صوتا مما أدى إلى انتخابه رئيسًا للجمهورية.
ويعتبر عون رئيسًا توافقًا دوليًا وإقليميًا، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها لبنان.
من هو جوزيف عون ؟
وُلد جوزاف عون في منطقة سن الفيل شرق بيروت عام 1964 وهو من بلدة العيشية في جنوب لبنان.
والتحق بالكلية الحربية اللبنانية، حيث تخرج ضابطًا في الجيش اللبناني، وبعدها بدأ مسيرة عسكرية طويلة شهدت ترقيات متتالية نتيجة لكفاءته وانضباطه.
وتولى عون عدة مناصب قيادية في الجيش اللبناني، حيث أظهر مهارة متميزة في إدارة العمليات العسكرية المعقدة، خصوصاً المتعلقة بمكافحة الإرهاب وحفظ الأمن.
وعُين قائداً للجيش في مارس 2017، إذ ركّز على تعزيز دور المؤسسة العسكرية كحامية للسيادة الوطنية ووحدة البلاد.
وطالع ايضا:
