حرب جنرالات وصراعات.. أسباب اسقالة نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي

تابع راديو الشمس

حرب جنرالات وصراعات.. أسباب اسقالة نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي

حرب جنرالات وصراعات.. أسباب اسقالة نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي

shutterstock

تشهد إسرائيل في الأيام الأخيرة تصاعد أزمة حادة داخل صفوف القيادة العسكرية، حيث بدأت تتكشف تفاصيل صراعات داخلية وصفت بأنها "حرب جنرالات".


وكان المحور الأساسي لهذه الأزمة هو تسريب رسالة استقالة نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، التي تضمنت إشارات ضمنية لرئيس الأركان، هيرتسي هليفي، بالاستقالة قريباً.


ضغوط نتنياهو وكاتس وراء استقالة برعام


استقالة هليفي، التي يتوقع البعض حدوثها خلال شهر أو شهرين، ليست مفاجئة، إذ تشير تقارير إلى ضغوط تمارسها القيادة السياسية، بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، لدفعه نحو التنحي.


في هذا السياق، بدأت الصحف الإسرائيلية في تسليط الضوء على التوترات داخل القيادة العسكرية، حيث ظهرت خلافات عميقة بين هليفي وكبار الجنرالات.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


حدث دراماتيكي غير مسبوق


ووصف المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، استقالة برعام بأنها "حدث دراماتيكي وغير مسبوق"، حيث لم يسبق لنائب رئيس أركان أن يعبر عن فقدان الثقة برئيسه بهذا الشكل، خاصة في خضم حرب دامية.


وأوضح يهوشواع أن استقالة برعام كشفت عن الخلافات الكبيرة بينه وبين هليفي، والتي تفاقمت أثناء الحرب، بعدما شعر برعام بالتهميش في اتخاذ القرارات المصيرية، حيث تم استبعاده من دائرة القرار المصغرة التي شملت فقط قائد شعبة العمليات وقائدي المنطقتين الشمالية والجنوبية.


برعام كان قد طلب الاستقالة بالفعل في الصيف الماضي، لكنه مدّد فترة ولايته بناءً على طلب هليفي ووزير الأمن، نظراً لحدة الأوضاع خلال الحرب، ومع ذلك، فإن قراره الأخير بالاستقالة يعكس إحباطاً عميقاً من طريقة إدارة هليفي للوضع العسكري.


استقالة برعام تزيد من أزمة هليفي


من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن استقالة برعام تزيد من تعقيد موقف هليفي، الذي لن يتمكن الآن من تعيين نائب جديد أو التأثير في اختيار رئيس الأركان المقبل.

وأكد هرئيل أن القيادة السياسية، بقيادة نتنياهو، تعمل على استغلال "حرب الجنرالات" لتحقيق مكاسب سياسية، حيث يسعى نتنياهو إلى توجيه الاتهامات في جميع الاتجاهات بهدف طمس الإخفاقات المرتبطة بأحداث 7 أكتوبر والهجمات التي أعقبتها.


ويرى هرئيل أن القيادة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك هليفي ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار، تتحمل مسؤولية الفشل الذريع الذي ظهر خلال الأحداث الأخيرة.

وبينما اعترفا بمسؤوليتهما، فإنهما لم يتخذا خطوات عملية للاستقالة حتى الآن، وهو ما يفاقم من حدة الأزمة داخل الجيش.


نتنياهو يسعي لتفادي تشكيل لجنة تحقيق رسمية


في المقابل، يسعى نتنياهو إلى تفادي تشكيل لجنة تحقيق رسمية، والتي قد تكشف دوره ومسؤوليته عن هذه الإخفاقات، وبدلاً من ذلك، يفضل استغلال الصراعات الداخلية بين الجنرالات لتحويل الأنظار بعيداً عن محاسبته.


وتكشف "حرب الجنرالات" عن أزمة قيادة عميقة في الجيش الإسرائيلي، وسط تداعيات سياسية وأمنية تهدد بتفاقم الفوضى الداخلية، إذ أن الصراع المستمر لا ينعكس فقط على الجيش بل يعكس أيضاً حالة من عدم الاستقرار داخل المنظومة الإسرائيلية في وقت حساس.


اقرأ أيضا

شهادات مروعة تكشف الانتهاكات بحق معتقلي غزة في السجون الإسرائيلية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول