اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مدينة حلحول شمال الخليل، وأفادت مصادر محلية بأن الاقتحام تخلله مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين، مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة.
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات دهم وتفتيش في عدة منازل بالمدينة، حيث قامت بتفتيش المنازل وتحطيم محتويات بعضها، كما أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددًا من المواطنين خلال الاقتحام، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
مواجهات عنيفة في حلحول بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي
وفي السياق ذاته، شهدت مناطق أخرى في الضفة الغربية اقتحامات مماثلة، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، وبلدة كفل حارس غرب سلفيت، وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية قامت بتفتيش المنازل وتحطيم محتويات بعضها، واعتقلت عددًا من المواطنين.
من جهتها، أدانت الحكومة الفلسطينية الاقتحامات الإسرائيلية واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للسيادة الفلسطينية وخرقًا للقرارات الدولية، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على الأراضي الفلسطينية، وأكدت الحكومة الفلسطينية أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها وأمن مواطنيها.
وفي هذا السياق، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير في الضفة الغربية، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، وأكدت الأمم المتحدة أنها تتابع التطورات عن كثب وتعمل على التواصل مع الأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع.
يذكر أن هذه الاقتحامات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات بشن هجمات واستهداف مواقع عسكرية ومدنية، وتعتبر هذه الاقتحامات جزءًا من التصعيد المستمر الذي يهدد استقرار المنطقة ويزيد من معاناة السكان المدنيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ودعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على وقف هذه الاعتداءات المتكررة على الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أنها ستواصل جهودها لحماية سيادتها وأمن مواطنيها، كما دعت الأمم المتحدة إلى تكثيف جهودها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ومنع تصاعد التوترات.
طالع أيضًا:
وزير الخارجية الإسرائيلي يلتقي نظيره البريطاني لبحث صفقة الرهائن