أصدرت الأمم المتحدة تقريراً يشير إلى أن عملية إعادة بناء المنازل في قطاع غزة قد تمتد إلى القرن المقبل، إذا استمرت الوتيرة الحالية للعملية على نفس النحو الذي شهدته الصراعات السابقة.
وأشار التقرير إلى أن نحو 80 ألف منزل دمرت في الصراع، وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، وبحسب التقييم الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن غزة بحاجة إلى ما يقرب من 80 عامًا لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل واعادة بنائها من جديد.
إعادة بناء منازل غزة قد تستمر حتى عام 2040
وفي أفضل السيناريوهات المحتملة، إذا تم تسليم مواد البناء بشكل أسرع خمس مرات من الأزمة السابقة في عام 2021، فإن ذلك سيمكن من إعادة الإعمار بحلول عام 2040.
وقد قدم التقرير سلسلة من التوقعات بشأن الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحرب، مع توقعات بمزيد من المعاناة في العقود المقبلة للشعب الفلسطيني داخل القطاع.
وأشار مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن المعدلات الغير مسبوقة من الخسائر البشرية والدمار الجسيم ستؤدي إلى أزمة إنمائية خطيرة تهدد مستقبل الأجيال القادمة، وأنه في حال استمرار الحرب لتسعة أشهر أخرى، من المتوقع زيادة نسبة الفقر بين سكان غزة من 38.8% إلى 60.7%، مما يجبر العديد منهم على النزول من الطبقة الوسطى إلى ما دون خط الفقر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف التقرير أن إزالة الركام المدمرة في غزة قد تستغرق 14 عامًا على الأقل، وتكلف 1.2 مليار دولار، حيث تحتاج إزالة 42 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي إلى سنوات وتكلف ملايين الدولارات.
وقد أشارت الأمم المتحدة إلى أن الركام ملوث بالأسبستوس، ومن المحتمل أن يحتوي على أشلاء بشرية، مما يعزز تعقيد عملية الإزالة.
وأكد التقرير أن الأمر يتطلب تعاوناً دولياً وضمان توفير الدعم اللازم لإعادة إعمار غزة بشكل فعال وسريع، حيث تعتبر الأضرار الكارثية في البنية التحتية والبنية الاقتصادية تحديًا كبيرًا يتعين على المجتمع الدولي التصدي له.
طالع أيضًا: