كشفت مصادر مطلعة عن كواليس المفاوضات السرية التي جرت بين حركة حماس وإسرائيل، والتي أدت إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأشارت المصادر إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، لعب دورًا حاسمًا في تغيير المعادلة من خلال الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول الصفقة.
كواليس المفاوضات بين حماس وإسرائيل: دور حاسم لمبعوث ترامب
وأوضحت المصادر أن ويتكوف، الذي اختاره ترامب كمبعوث خاص لمنطقة الشرق الأوسط، سافر إلى الدوحة حيث جرت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
وشارك في الجهود النهائية إلى جانب بريت ماكغورك، المبعوث الأمريكي الحالي للشرق الأوسط في إدارة الرئيس جو بايدن.
وأكدت المصادر أن التعاون بين إدارتي ترامب وبايدن كان غير مسبوق، حيث عمل المسؤولون من كلا الإدارتين بشكل مشترك لتحقيق هذا الاتفاق.
وأشادت المصادر بالشراكة البناءة والمثمرة بين المسؤولين، مشيرة إلى أن هذا التعاون ساهم في تحقيق اختراق دبلوماسي كبير.
وكشفت المصادر أن المفاوضات كانت طويلة ومرهقة، حيث استمرت المناقشات على مدار 18 ساعة يوميًا منذ الخامس من يناير.
وأوضحت أن وفدي حماس وإسرائيل كانا في نفس المبنى، حيث شغل وفد حماس الطابق الأول، بينما كان الوفد الإسرائيلي في الطابق الثاني. وقام الوسطاء القطريون والمصريون بدور محوري في نقل المقترحات والردود بين الطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات شهدت تقدمًا وتراجعًا على مدار الأشهر الماضية، حيث استؤنفت في منتصف ديسمبر بمبادرة من الولايات المتحدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتم تحقيق اختراق بعد عيد الميلاد عندما أعلنت حماس موافقتها على تقديم قائمة بأسماء الرهائن المنوي الإفراج عنهم.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديره للجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها إدارته لتحقيق هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن التعاون بين الإدارتين الأمريكية السابقة والحالية يعكس الالتزام الدولي بحل النزاع في غزة.
وأكد بايدن أن الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة وأحداث عنف متكررة، ويُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه فرصة مهمة لتحقيق التهدئة وبدء عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.
طالع ايضًا: