بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يدور التساؤل حاليا حول ما هي المرحلة التالية، وهل من الممكن أن تستأنف الحرب بعد ستة أسابيع؟.
وللإجابة عن هذا السؤال، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع محمد ضراغمة، الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، والذي يرى أننا أمام مرحلة جديدة في هذه الحرب.
وأضاف: "الكل يتطلع إلى ما بعد هذا الاتفاق، هناك هدنة لمدة 42 يوم ستشهد إطلاق سراح الرهائن وعودة النازحين، مع إعادة تموضع القوات الإسرائيلية، إلا أن هناك قلق فلسطيني من أن نتنياهو قد يستأنف الحرب بعد 42 يومًا، وهناك قلق أن تعود الحرب بعد نهاية الهدنة، بسبب عدم نجاح الجولة الثانية من المفاوضات، ورغم ذلك هناك تفاؤل كبير أن المرحلة الثانية سوف تنجح".
ويرى "ضراغمة" أن المعضلة الكبرى تتمثل في أنه حتى لو نجحت المرحلة الثانية من المفاوضات، فإن إسرائيل لديها أهداف معلنة مثل أنها لن تقبل بعودة حماس أو أي وجود عسكري لها وأنها ستظل تلاحق المتورطين في أحداث السابع من أكتوبر.
وتابع: "حماس لا زالت متمسكة بمكانتها السياسية، وخطاب خليل الحية أمس يقول إن الحركة تريد أن تلعب دورًا في الحياة السياسية في غزة، وهنا سندخل في مرحلة بها كثير من الاحتمالات وكثير من عوامل الانفجار وكثير من التوت، وربما عودة الاغتيالات، أو أن تقرر إسرائيل منع إعادة الإعمار بسبب بقاء حماس، والمستقبل يعتمد على النوايا ونحن نعرف نوايا إسرائيل بشأن غزة والضفة الغربية".