تعرض القطاع الطبي في قطاع غزة للتدمير المستمر بسبب الحصار الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من 15 عامًا، مما أدى إلى تدمير معظم المستشفيات والمراكز الصحية الأساسية.
وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، تحتاج إعادة بناء القطاع الطبي في غزة إلى ميزانية تبلغ حوالي 10 مليارات دولار.
وتعتبر غزة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 2.2 مليون نسمة، وثلثهم من اللاجئين، تعرضت المستشفيات والمراكز الصحية في غزة لهجمات عسكرية متكررة، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الصحية وخروج نحو 23 مستشفى من أصل 38 مستشفى حكومي وأهلي عن الخدمة.
وفيما يتعلق بالتكاليف، تقدر أن تحتاج إعادة بناء القطاع الطبي إلى ميزانية أولية تبلغ 220 مليون دولار لترميم المرافق الصحية المدمرة، وتشير التقديرات إلى أن العديد من بعثات الإغاثة التابعة لمنظمة الصحة العالمية تم حظرها أو رفضها من قبل إسرائيل، مما أثر سلبًا على تقديم الخدمات الطبية الأساسية للسكان.
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المنظمة مستعدة لزيادة الدعم الطبي لغزة بالتعاون مع الشركاء. حيث تبقى الحاجة إلى الرعاية الصحية في القطاع مرتفعة للغاية.
وكتب جيبريسوس على منصة "إكس": "تبقى الاحتياجات الصحية في غزة هائلة. منظمة الصحة العالمية مستعدة لزيادة دعمها بالتعاون مع الشركاء"، وفقًا لما ذكرته روسيا اليوم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعتبر هذه الخطوات الأولية مهمة لتحقيق الاستقرار الصحي في غزة، ولكنها تحتاج إلى دعم دولي واستمرار الجهود لتحقيق وقف لإطلاق النار وتوصل حل سياسي للنزاع.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن السبب الوحيد لاستمرار النظام الصحي هو التصميم الاستثنائي للعاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة، الذين يعملون بجد لإنقاذ الأرواح بالرغم من الظروف الصعبة.
من جهة أخرى، يسعى المجتمع الدولي إلى حشد الجهود لتقديم الدعم المالي والفني اللازم لإعادة بناء البنية التحتية الصحية في غزة. ويأمل السكان المحليون في أن يتمكنوا قريبًا من الحصول على خدمات صحية جيدة وآمنة، تساعدهم على التمتع بحياة أفضل.
طالع أيضًا:
اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.. تحديات إعادة إعمار غزة بعد دمار هائل