أكد الدكتور بلال الشوبكي، رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة الخليل، أن حالة الانفراجة التي أقرها اتفاق وقف إطلاق النار، سوف يتبعها مباشرة مجموعة من التحديات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن المجتمع الفلسطيني بعد الصفقة سوف يظل يعيش مرحلة من التحديات التي تكاد تكون عصيّة على الحل من جانب الفصائل الفلسطينية، لكنها مختلفة عن سياقات العملية العسكرية.
وتابع: "إسرائيل لم تكن لتذهب إلى هذا الاتفاق، إلا وهي مطمئنة في مسألتين، الأولى إمكانية العودة حتى لو كان ذلك نظريًا، والثانية الانتقال من مفهوم اجتثاث حركة حماس في قطاع غزة، إلى مفهوم آخر وهو تقييد تلك الحركات، والتحول إلى مفهوم الضبط والسيطرة، من خلال أدوات أخرى ليس بالضرورة أن تكون عسكرية".
وشدد على أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة أزمة مركبة، مُشيرًا إلى أنه أيًا كان القائم على الأمر في القطاع، وبغض النظر عن هويته الأيديولوجية والسياسية، في نهاية المطاف، فإنه سيكون مضطرا إلى التعامل مع قوى ذات نفوذ على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي، وستكون إسرائيل حاضرة في هذه السياقات.
التحدي الأكبر في الفترة القادمة
وقال الدكتور بلال الشوبكي إنه من المفترض أن يكون النقاش الفلسطيني في الوقت الحالي حول كيف سيُدار القطاع وتوفير الاحتياجات الرئيسية، دون أن تتحول تلك الاحتياجات إلى أداة للابتزاز السياسي.