كشف كاتب سياسي فلسطيني من قطاع غزة، عن الأوضاع الحالية في القطاع عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وشعور الأهالي والمواطنين هناك.
قال ثائر أبو عطيوي الكاتب السياسي الفلسطيني، توقف شبح الموت عن قطاع غزة بعد 470 يوما للحرب المتواصلة والمستمرة التي دفع فيها أهالي القطاع الآلاف الضحايا ومئات الآلاف من الجرحى والآلاف من المفقودين والذين أيضا تم اعتقالهم خلال الحرب ولم يعرف مصير معظمهم للحظة، إضافة إلى تدمير أكثر من نصف المباني والمساكن العمرانية والمؤسسات في قطاع غزة، وتدمير كافة مرافق الحياة، التي تحتاج إلى إعادة ترميم وتأهيل وبناء لسنوات عدة.
قطاع غزة منطقة منكوبة
وأضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن نزوح أكثر من مليون ونصف المليون نازح مشردين في الخيام ومراكز الإيواء جعل من قطاع غزة منطقة منكوبة تضاهي في نكبتها الجديدة نكبة عام 1948.
وتابع أبو عطيوي: "في اليوم 470 للحرب على قطاع غزة استطاعت مفاوضات صفقة التبادل التي انطلقت من العاصمة المصرية القاهرة وتم استكمالها في العاصمة القطرية الدوحة أن تحقق إنجازا واقعيا وفعليا هذه المرة بالوصول إلى هدنة إنسانية مؤقتة على مرحلتين ضمن اتفاق بين طرفي العلاقة حماس وإسرائيل، بضمانات الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، على أن تكون الهدنة الإنسانية المؤقتة التي سيتم بها صفقة التبادل، نقطة انطلاق ومرجعية على طريق إنهاء الحرب بشكل دائم ونهائي عن قطاع غزة".
حالة من الفرح في قطاع غزة
وأوضح أبو عطيوي المتواجد حاليا في خان يونس، أن قطاع غزة بأكمله وبوجود أكثر من مليون ونصف نازح مشردين في الخيام ومراكز الإيواء، يعيش حالة من الفرح وهذا لتوقف شبح الحرب المستمرة والعدوان المتواصل، لكي تعيد غزة نفسها للحياة من جديد بعد شبح الموت قصفا وجوعا ومرضا الذي كان يخيم على كافة قطاع غزة.
وأشار أبو عطيوي إلى أن اليوم يشعر سكان قطاع غزة بالفرح والسرور بعد بدء سريان تنفيذ الاتفاق للهدنة الإنسانية، التي بكل تأكيد سوف تعطيهم الأمل بالانطلاق نحو حياة قادمة يكون بها المستقبل الوطني الفلسطيني على المستوى الانساني والسياسي أكثر استقرارا، يجعل التطلع للسلام العادل والشامل نحو الدولة والاستقلال برؤية مستقبلية عنوانها بناء الانسان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتابع الكاتب الفلسطيني: "في ظل الفرح الذي يعم كافة أرجاء قطاع غزة بسبب وقف الحرب، نؤكد على الشكر والعرفان والتقدير لجهود الوسطاء من مصر وقطر، وكافة الأشقاء العرب ودول العالم المناصرة لعدالة القضية الفلسطينية الذين عملوا على دعم المفاوضات وتقدمها وتحقيق هدنة إنسانية بات انتظارها مطولا، تكون بمثابة نافذة الأمل المتجدد لنهاية الحرث بشكل دائم.
وأكد أبو عطيوي أن قطاع غزة بحاجة ماسة وملحة للغاية بوقوف كافة الدول العربية والمجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والحقوقية للوقوف إلى جانبه من أجل استمرار تقديم الدعم والمؤازرة الكاملة والمساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية العاجلة لكي يتمكن الأهالي في قطاع غزة من تخطى واقع مأساتهم ولملمة جراحهم لكي ينطلقوا برؤية وتطلعات توصلهم إلى الاستقرار والسلام البعيد عن الحروب والنزاعات من أجل الحفاظ على الحلم الوطني في إقامة الدولة المستقلة وفق فكرة حل الدولتين وحل الصراع ضمن سلام شامل وعادل يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال وهذا من خلال تبني الدول العربية والمجتمع العالمي رؤية تفاوضية سلمية عنوانها الدولة الفلسطينية المستقلة.
اقرأ أيضا
إسرائيل تستعد للإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا ضمن صفقة تبادل..اليوم
