قال محمد ضراغمة، الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، إن هناك إرادة دولية لتطبيق الاتفاق في غزة.
وأضاف ضراغمة، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" أنه لا قلق على المرحلة الأولى على الأقل، وأن المرحلة الثانية ستكون أكثر سهولة، لأن هناك عدة حقائق جديدة.
وتحدث ضراغمة عن هذه الحقائق، المتمثلة في عودة الناس لبيوتها، وأن غزة أصبحت مليئة بالبشر، وكذلك انحسار الجيش، مشيرًا إلى أن كل ذلك يمثل واقعًا جديدًا.
كما أشار إلى وجود إرادة دولية لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أبلغ الوسطاء بأن الحرب انتهت.
وتوقع ضراغمة أنه قد تكون هناك خروقات ومشاكل، ولكن "من المؤكد أن الحرب بالشكل الذي نعرفه انتهت".
وأوضح الصحفي الفلسطيني أن هناك بروتوكول أمني ينص على أنه في المرحلة الأولى هناك جهات منوط بها حفظ الأمن، مشيرًا إلى أن هذه الجهة هي الشرطة المدنية، والتي وافقت عليها إسرائيل بشروط.
وجاءت هذه الشروط كالآتي: أولاء ارتداء عناصر الشرطة الزي الأزرق، وثانيا أن يحمل عدد منهم مسدسات فقط، وعدد آخر يحمل بنادق، ويحظر عليهم إطلاق النار منها سوى في حالتين؛ إما منع حدوث خرق في الاتفاق، أو منع خرق قواعد الأمن المدني، مثل وجود عصابة تحاول السيطرة على مخازن أو مساعدات أو قوافل.
ويرى ضراغمة أن المرحلة الثانية من الاتفاق هي موضوع تفاوضي ولا نعرف على ماذا سيتفاوضون فيه، مستدركًا بالقول إن حماس أرادت أن تقول لكل الأطراف إن هذه الحرب أضعفتها ولكن لم تقض عليها.
وأضاف أن حماس تريد أن تثبت أنها هي الجهة الوحيدة التي تمتلك سلاحًا في غزة وتسيطر على الأمن، وهي الجهة الوحيدة القادرة على حفظ الأمن.
أما إسرائيل فأكد ضراغمة أنها تريد ألا يتكرر السابع من أكتوبر، "ولذلك سندخل في ديناميكيات جديدة من المفاوضات"، مضيفًا "إسرائيل تريد أمن، وحماس هي الجهة الوحيدة القادرة على ضبط الأمن ولذلك هي شريك مع أي جهة يتم الاتفاق عليها لحفظ الأمن".
يُذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا خلال ستة أسابيع، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ويقضي الاتفاق أيضًا بوقف العمليات القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة.
