انتشرت صور تظهر عدد من الأشخاص المنتمين لحركة حماس، وسط شوارع خان يونس، أمس الأحد، تزامنًا مع بداية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتسليم الرهينات الإسرائيليات للصليب الأحمر.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور بلال الشوبكي، رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة الخليل، والذي قال إن تلك المشاهد التي حصلت بالأمس تعطي مؤشرا أن حماس سوف تبقى حركة ذات نفوذ داخل قطاع غزة.
وأضاف أن الأزمة الفلسطينية قائمة ثابتة ومركبة وأساسها أزمة سياسية داخلية موجودة قبل الحرب الأخيرة، مُشيرًا إلى أن الخلافات الداخلية الفلسطينية حاضرة سابقا إضافة إلى الأزمة الإنسانية المركبة.
وتابع: "بعيدا عن شكل النظام السياسي الذي سوف يتبلور في نهاية المطاف، فإن كل القوى التي حاولت أن تطرح مقترحات لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، بنتها على صورة متوهمة قدمتها الحكومة الإسرائيلية، وأن الحرب أدت إلى تقويض مقومات حركة حماس، إلا أنه على ما يبدو مازال لديها مقومات عسكرية كافية لفرض وجودها في القطاع".
وشدد على أن إدارة ملف قطاع غزة والتعامل مع الواقع الإنساني أكبر من مقدرات أي فصيل فلسطيني، مشيرًا إلى أن حتى حركة حماس ستكون حريصة على مشاركة جهات أخرى.
وأوضح: "حماس لديها شبكة علاقات على المستوى الإقليمي، ولكنها تتدخل بشكل محدود، حيث تم اختبار تركيا خلال الحرب، وتدخل تركيا في الحرب كان أقل تأثيرا من حجمها الحقيقي، وبالتالي فإن التعويل على دور تركيا أو غيرها ربما يساهم بشكل أو بآخر في توفير الاحتياجات الإنسانية فقط، وليس على مستوى فتح آفاق سياسية جديدة".
ويرى "الشوبكي" أنه في ظل التركيبة السياسية الحالية للحكومة الإسرائيلية، لا توجد أي فرصة لفكرة حل الدولتين.