يعتبر ملف إعادة الإعمار في غزة أولوية قصوى خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، بعد أن خلّفت الحرب أكثر من 50 مليون طن من الركام والأنقاض، إضافة إلى انهيار منظومة الخدمات الأساسية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مع محمد أبو جياب الخبير الاقتصادي الفلسطيني، والذي قال إن الجهود لم تتوقف للتخطيط والتحضير لليوم التالي لوقف الحرب في غزة.
وأشار إلى أنه خلال الأشهر الماضية، قام القطاع الخاص الفلسطيني وأيضًا الحكومة في رام الله، بإعداد الكثير من الخطط بالشراكة مع المنظمات الدولية على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تتضمن الإيواء والإنعاش المبكر، وتوفير السكن المؤقت للعائلات وإعادة الخدمات الأساسية من مياه وصرف صحي وطرق ومؤسسات صحية وتعليمية.
وأضاف أن المرحلة الثانية ستشهد إزالة الركام وإعادة الإعمار وتدشين مصانع ومؤسسات إنتاجية، بينما المرحلة الثالثة تتعلق بالتنمية المستدامة وتطوير خدمات مستقبلية.
وأوضح: "حتى هذه اللحظة، لا يمكن الحديث عن بدء تلك العمليات، وإنما الحديث ينصب على الإغاثة والإيواء في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ولم نصل بعد إلى إعلان نهاية الحرب بشكل كلي وخروج القوات الإسرائيلية، وبالتالي حتى الآن لن يكون هناك عمليات متكاملة في مسألة إعادة الإعمار".
وشدد على أنه جارِ دراسة كل المقترحات والسيناريوهات بشأن إعادة الإعمار، على أن يتم المضي قدما في تلك العمليات بمجرد وقف الحرب بشكل كامل، وفق رؤية فلسطينية وتمويل دولي مفتوح، مشيرًا إلى أن مدة العملية وطريقة عملها مرتبط أكثر بما سوف تتيحه الاتفاقيات النهائية لوقف الحرب.
