أشارت تقارير أممية إلى أن هناك 40 مليون طن من الركام والأنقاض مخلفات الحرب في غزة، وأن إزالة تلك الأنقاض سيستغرق قرابة 15 عامًا، لينتهي في العام 2040 بتكلفة قيمتها تتخطى 500 مليون دولار.
وحول هذا الموضوع أجرى برنامج "أول خبر" مداخلة هاتفية مع الصحفي محمد أبو جياب، الذي قال إن الأرقام تعبر عن الواقع الحقيقي لحجم التدمير الشامل في غزة على مستوى البنية التحتية.
وتابع: "نتحدث عن تدمير شامل، مدينة خان يونس مدمرة بالكامل، بيت حانون مدمرة، ومدينة غزة كذلك، والمباني أصبحت عبارة عن أكوام من الركام".
هل تستغرق إزالة الركام في قطاع غزة 15 عامًا؟
وأشار "أبو جياب" إلى أن عملية إزالة الركام لن تستغرق 15 عامًا كما تقول التقارير التي وصفها بأنها "تضخيم للأمور"، حيث يرى أن عملية نقل الركام وبدء إعادة الإعمار لن تستغرق أكثر من عامين، إذا توافرت الميزانية والآليات.
وتابع: "هناك استعدادات قطرية تركية بموافقة أمريكية، للتدخل في المرحلة الأولي وإزالة الركام، وتركيا لديها خبرات كبيرة في هذا الشأن عندما بدأت الإعمار بعدما تعرضت إلى الزلزال".
وأكد أنه في عامي 2014 و 2021 تم إعادة استخدام الركام ومخلفات الحرب، حيث تبدأ عمليات إعادة التدوير بواسطة العمالة الفلسطينية التي أصبح لديها خبرة في هذا الصدد، وتبدأ إعادة التدوير واستخدام الخرسانة في رصف الطرق الزراعية أو الصناعات الإنشائية مثل الطوب وغيرها.
وأوضح أن وزارة الأشغال أنهت كليا عملية حصر المباني المتضررة من الحرب، وهذه الأرقام ستصل إلى المنظمات الدولية وبناء عليه سيتم عملية إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 80% من المباني القائمة بحاجة إلى إزالة، وهناك مباني تحولت إلى مقابر وليس ركام فقط.
طالع أيضًا: هل تخترق الكاميرات خصوصية المواطن في البلدات العربية؟