أعرب المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، عن رضا الدوحة إزاء مستوى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الأنصاري أن قطر واثقة من سير الاتفاق بشكل كامل، موضحًا أن فرق الوساطة تعمل على تنسيق عملية التبادل الثانية، والتي من المقرر أن تتم في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة.
وأشار الأنصاري إلى أن العملية ستتبعها تسهيلات لتنقل الفلسطينيين بين جنوب وشمال قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز حرية الحركة وتخفيف المعاناة عن سكان القطاع.
وخلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عن رضا الدوحة إزاء مستوى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الأنصاري: "نحن راضون عن مستوى تنفيذ الاتفاق. نحن على ثقة بسير الصفقة بشكل كامل، وما شاهدناه على أرض الواقع هو التزام كامل بالتنفيذ، وهناك أكثر من 900 شاحنة دخلت إلى قطاع غزة".
وأشار الأنصاري إلى أن قطر تتحفظ على ذكر تفاصيل المرحلة الثانية لضمان نجاحها، داعيًا إلى دعم دولي كامل للاتفاق والضغط على الطرفين لضمان تنفيذه.
وأوضح أن المرحلة الثانية من الصفقة تشمل تسهيل حركة المواطنين من جنوب إلى شمال قطاع غزة في اليوم السابع، حيث سيتم الإعلان عن الإجراءات التي سيتم تطبيقها حينها.
وأكد الأنصاري أن "الضمانة لتطبيق الاتفاق هي المراقبة من قبل الوسطاء والضغط الدولي". وأضاف أن الاتفاق يشمل إدخال المساعدات ومستلزمات الإيواء، معربًا عن خشيته مما سيظهر في غزة بعد وقف إطلاق النار.
أوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن كافة تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار يتم مناقشتها عبر غرفة العمليات التي تستعد للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضاف الأنصاري أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإدارة السابقة برئاسة جو بايدن دعمتا الاتفاق، مشيرًا إلى أن المشاركة الإيجابية من الجانبين ساهمت في تنفيذه.
كما أشار إلى أن قطر دشنت جسراً لإمداد قطاع غزة بالوقود، حيث وصلت 25 شاحنة يوم الإثنين.
وفي سياق متصل، رجح مسؤول في حركة حماس الفلسطينية، أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن 200 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، مقابل إفراج الحركة عن أربع مجندات إسرائيليات، وهذه العملية تأتي كجزء ثانٍ من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد ناهد الفاخوري، مسؤول الإعلام في مكتب الضحايا والجرحى والأسرى في الحركة، أن الجزء الثاني من المرحلة الأولى سيبدأ تنفيذه يوم السبت المقبل، الموافق 25 يناير.
وتأتي هذه التطورات في إطار الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مع تكثيف الجهود الدولية لدعم تنفيذ الاتفاق وضمان نجاح المراحل القادمة منه.
وكشف المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عن اعتزام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة دمشق قريبًا، مشيرًا إلى أن الدوحة ستواصل تقديم المساعدات إلى سورية عبر الجسر الجوي.
وأشار الأنصاري إلى أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قام بزيارة إلى سورية في 16 يناير الجاري، حيث عقد مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وفي هذا المؤتمر، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على أهمية تضافر الجهود الدولية لدعم الوضع في سورية، وطالب برفع العقوبات المفروضة على البلاد نظرًا لتأثيرها السلبي على عملية إعادة بناء الدولة السورية.
وتأتي هذه الخطوات في إطار الجهود القطرية لتعزيز الاستقرار والمساعدة في إعادة إعمار سورية، وسط استمرار التحديات التي تواجه البلاد في ظل الأوضاع الراهنة.
وطالبت دولة قطر مجلس الأمن الدولي، بالقيام بدور فاعل وضمان أن يحقق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة النتائج المرجوة. ودعت قطر إلى اعتماد قرار ملزم يدعم الاتفاق ويؤكد على تنفيذه الكامل.
وجاءت هذه الدعوة في بيان ألقته الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن خلال مناقشة بند الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكدت الشيخة علياء أن قطر بذلت جهودًا مخلصة منذ البداية في الوساطة، والتي تكللت بتوصل الطرفين إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وشددت قطر على أهمية دعم المجتمع الدولي لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، داعية إلى تحرك مجلس الأمن للمساعدة في تحقيق هذا الهدف وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
أكدت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن قطر لم تدخر جهدًا في مساعيها على مدى الخمسة عشر شهرًا الماضية، مشيرة إلى تطلع الدوحة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم الأمم المتحدة في إيصالها إلى قطاع غزة.
وأوضحت الشيخة علياء أن قطر ملتزمة بتقديم الدعم للأسر المتضررة في غزة، مشيرة إلى توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإعلان تدشين جسر بري لإمداد القطاع بالوقود، وأكدت أن قطر ستواصل تقديم المساعدات لرفع معاناة الأهالي في غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضافت الشيخة علياء أن من الضروري رفض أي إجراءات تقوض الحل المستدام للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وانتهاك المقدسات الدينية.
وأعربت عن أملها في أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بداية لمرحلة جديدة من العمل الجاد على حل القضية الفلسطينية. وشددت على أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب هو شأن فلسطيني بحت.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تستمر الجهود الدولية لتقديم الدعم والمساعدة لسكان قطاع غزة وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
وزير الخارجية القطري: بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة (الأحد الساعة 12:15 ظهرًا)