وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه ليس مجرد صفقة استسلام بل إهانة وطنية لإسرائيل، جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقد في تل أبيب، حيث أعرب بن جفير عن استيائه الشديد من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال بن غفير: "هذا الاتفاق ليس سوى إهانة وطنية لإسرائيل، إنه يعكس ضعفنا ويعطي حماس الفرصة لتعزيز قوتها، يجب أن نكون حازمين في مواجهة الإرهاب وألا نقدم تنازلات تؤدي إلى تدهور أمننا القومي."
بن غفير يصف اتفاق غزة بالإهانة الوطنية
وأشار بن غفير إلى أن الاتفاق يتضمن بنودًا تضر بمصالح إسرائيل الأمنية، مثل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وتخفيف القيود على حركة البضائع والأشخاص في قطاع غزة، وأكد أن هذه التنازلات ستؤدي إلى تعزيز قدرات حماس وتمكينها من إعادة تنظيم صفوفها واستئناف هجماتها ضد إسرائيل.
وأضاف بن غفير: "لقد حذرنا مرارًا وتكرارًا من أن أي اتفاق مع حماس يجب أن يكون مشروطًا بتفكيك ترسانتها العسكرية ووقف جميع الأنشطة الإرهابية، ولكن للأسف، هذا الاتفاق لا يلبي هذه الشروط ويعطي حماس الفرصة للاستمرار في تهديد أمننا."
وفي سياق متصل، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من تزايد وتيرة العنف في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تؤدي إلى تفاقم معاناة السكان المحليين الذين يعانون أصلاً من أوضاع معيشية صعبة نتيجة الاشتباكات المستمرة، ودعت هذه المنظمات إلى ضرورة توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، حيث تشهد تصاعدًا في التوترات الأمنية والسياسية، ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، وأن تكون لها تداعيات كبيرة على العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة.
وأكد بن غفير، أن إسرائيل ستواصل العمل على تعزيز أمنها القومي ومواجهة التهديدات الإرهابية بكل حزم، وقال: "لن نتراجع عن حماية أمننا وسلامة مواطنينا، سنواصل العمل بكل قوة لضمان استقرار وأمن إسرائيل."
طالع أيضًا:
نتنياهو يعرض على ليفين منصب وزير الأمن القومي بدلاً من بن غفير
