أكدت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لمدة شهر كامل.
من جانبه قال السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هرتسوغ، اليوم إن إسرائيل تجري مداولات مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول تمديد سيطرة الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
ووفقًا لهرتسوغ، فإن الإدارة الأميركية "تتفهم الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية"، مشيرًا إلى احتمال التوصل إلى تفاهمات تتيح تأجيل الانسحاب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف أن الاتفاق بشأن الانسحاب “ليس محفورًا في الصخر”، مشيرًا إلى صياغته بمرونة تسمح بتمديد بقاء القوات الإسرائيلية، بهدف منح الجيش اللبناني مزيدًا من الوقت لنشر قواته وبسط سيطرته على جنوب لبنان كما ينص الاتفاق.
إسرائيل تستعد للتمديد والمماطلة
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه استمرار عمله في جنوب لبنان بموجب التفاهمات القائمة، مع الالتزام بشروط وقف إطلاق النار.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة، بينها قذائف "كورنيت" وأنفاق تابعة لحزب الله، تم تدميرها أو مصادرتها.
وأشار البيان إلى أن انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل "سيكون مشروطًا بنجاح الجيش اللبناني في السيطرة على جنوب لبنان".
وأكد أن إسرائيل بدأت الاستعداد مسبقًا لاستمرار وجودها العسكري في المنطقة بعد انتهاء المدة المتفق عليها، مشيرة إلى احتمال تمديدها ثلاثين يومًا إضافية.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مداولات مكثفة تُجرى بين إسرائيل، الولايات المتحدة، فرنسا، ولبنان لبحث تمديد بقاء القوات الإسرائيلية في الجنوب.
اجتماعًا إسرائيليًا
قالت مصادر إسرائيلية إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعا مساء اليوم الخميس، لبحث مسألة إبقاء جزء من القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد انتهاء فترة 60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان
يأتي ذلك بعد أن صعد الجيش الإسرائيلي هجماته العنيفة على جنوب لبنان، في اليومين الأخيرين.
وأفادت مصادر محلية لبنانية بأن الجيش الاسرائيلي أشعل النيران في عدد من منازل بلدة قنطرة قضاء مرجعيون في الجنوب اللبناني.
وارتفع إجمالي خروقات الإسرائيلية إلى 633 منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل 58 يوما.
وطالع ايضا:
الأمم المتحدة: استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في لبنان يمثل انتهاكًا للقرار 1701
