أعلن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، أن إسرائيل تخوض حربًا متعددة الجبهات، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان للتركيز على شمال الضفة الغربية.
جاءت تصريحات بار خلال تقييم ميداني مشترك أجراه مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، وعدد من القادة العسكريين في جنين.
وقال بار: "نحن في حرب متعددة الجبهات، والآن هو وقت شمال الضفة الغربية، ولا يمكن هزيمة الإرهاب بالدفاع فقط، بل يجب اتخاذ خطوات هجومية لتحقيق الأمن".
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية في مخيم جنين بهدف "إحداث تغيير جذري" في الوضع الأمني بالمنطقة.
ومن جانبه، أشار هاليفي إلى أن الجيش يدرك تمامًا طبيعة التهديدات التي يمثلها مخيم جنين، مضيفًا: "بدأنا بخطوات واثقة وحققنا إنجازات هامة، حيث تم التعامل مع اثنين من الخلية التي نفذت عملية الفندق، وسنصل إلى آخر عضو فيها قريبًا".
وأكد أن الجيش سيواصل عملياته حتى تحقيق الأهداف المرجوة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعدًا في التوترات والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
وقد بدأت العملية العسكرية في مخيم جنين قبل ثلاثة أيام، حيث تم استهداف المواطنين في المركبات الخصوصية والعامة، وحتى المشاة وسيارات الإسعاف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، أفاد نضال عبيدي، رئيس بلدية جنين السابق، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بهجمة شرسة غير مسبوقة على مدينة جنين ومخيمها، حيث يسعى لتقطيع أوصال الضفة الغربية والانقضاض على جنين ومخيمها بشكل تام.
وأكد عبيدي أن الجيش الإسرائيلي منذ ظهيرة أمس الثلاثاء يقوم بعمليات تصفية للمواطنين بدم بارد، ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى مكان الحوادث.
وأضاف عبيدي أن الحالة الإجرامية المسعورة التي يعيشها النظام السياسي الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا تهدف إلى القضاء على المقاومة في غزة ومن ثم الانتقال إلى جنين.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتغيير الوضع الأمني في المنطقة بشكل جذري من خلال هذه العمليات العسكرية.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين.
وأكد أن استمرار العمليات العسكرية سيزيد من معاناة السكان ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
واختتم بار تصريحاته بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة يمكن أن تسهم في تحقيق مستقبل أفضل للجميع.
طالع أيضًا:
